لن يشاد الدين احد الا غلبه تعني ؟ جائت السنة النبوية لتفسر وتبين كل ما جاء في القرآن الكريم فهي تعتبر المكملة للقرآن الكريم , فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يسهل على الناس فهم الآيات القرآنية وأحكام الدين الاسلامي من خلال الأحاديث الشريفة التي جائت على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم , ومن هذه الأحاديث التي يتسائل الكثير من الأشخاص عن تفسيرها “لن يشاد الدين احد الا غلبه” ؟…
معنى الحديث “لن يشاد الدين احد الا غلبه” ؟
جاء تفسير الحديث الشريف الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال “إن الدين يسر، ولن يشاد الدين إلا غلبه ” , النهي عن التشديد في الدين ، بأن يحمِّل الإنسان نفسه من العبادة ما لا يحتمله إلا بكلفة شديدة ، وهذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) يعني : أن الدين لا يؤخذ بالمغالبة ، فمن شاد الدين غلبه وقطعه .
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه» يعني: لن يطلب أحد التشدد في الدين إلا غُلب وهزم، وكلَّ وملَّ وتَعِب، ثم استحسر فترك، هذا معنى قوله: «لن يُشاد الدينَ أحدٌ إلا غلبه» يعني أنك إذا شددت الدين وطلبت الشدة، فسوف يغلبك الدينُ، وسوف تهلِك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: «هلك المتنطعون».
ويجدر الاشارة هنا أن الدين الاسلامي دين يسر وليس عسر , فهو يسر فيما إذا طرأ ما يوجب الحاجة إلى التيسير، ومثال على ذلك قول النبي – عليه الصلاة والسلام – لعمران بن حصين: «صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب» فالدين يسر.