وفي هذا المقال سنستعرض تاريخ الدولة الغزنوية ونشأتها في العصر العباسي الثاني، إذ تعد هذه الدولة من أشهر الدول الصغيرة التي ظهرت بعد الانفصال عن الدولة العباسية. خلال هذه الفترة، ظهرت العديد من الأنظمة السياسية المستقلة، مثل الأسرة الإخشيدية، والأسرة الفاطمية، والأسرة الهمدانانية، والأسرة السامانية، وغيرها.
ومن الجدير بالذكر أن آرب تكين كان من مؤسسي الدولة الغزنوية وتم تعيينه والياً على خراسان من قبل المماليك السامانيين. الفارسية هي اللغة الرسمية للسلالة الغزنوية. وفيما يلي سنتحدث عن عاصمة الدولة الغزنوية التي نشأت في العصر العباسي الثاني.
محتوى
المكان الذي قامت فيه الدولة الغزنوية في العصر العباسي الثاني
المحتويات
- تأسست الدولة الغزنوية في مناطق مثل خراسان وشمال الهند وبلاد ما وراء النهر خلال العصر العباسي الثاني وكانت عاصمتها مدينة غزنة الأفغانية، ومنها حصلت البلاد على اسمها.
- تأسست السلالة الغزنوية بين عامي 977 و1186 م. كانت السلالة الغزنوية في الأصل من الأتراك الذين يعيشون في أفغانستان، حيث كانوا يعرفون باسم “بني سبكاكين” نسبة إلى مؤسس البلاد الحقيقي ناصر الدين الدين سبكاتكين.
- لعب ناصر الدين سبكتكين دورًا مهمًا في القتال ضد الملك الهندي جايبال رجا، فحقق عدة انتصارات وساهم في القضاء على التمرد في منطقة ما وراء النهر.
- ينتمي الغزنويون إلى السلالة السامانية التي عاشت في بلاد فارس.
مؤسس سلالة الغزنويين
- ألب تكين هو مؤسس الدولة الغزنوية، وهو أحد مماليك الأتراك الذين انضموا إلى الحرس الشخصي للسلالة السامانية في عهد الأمير أحمد بن إسماعيل.
- شغل منصب قائد الجيش في عهد الأمير نوح الأول بن نصر سنة 331 هـ.
- شغل منصب الحاجب في عهد الأمير عبد الملك وعين واليا على خراسان سنة 349 هـ.
- وفي سنة 351هـ قاد ثورة على الأمير منصور وانتصر في معركة مهدت له للذهاب إلى غزنة وإقامة الدولة الغزنوية هناك.
- وبعد فترة من العداء، عقد ألب تكين السلام مع السلالة السامانية.
- ويشير التاريخ إلى أن ألب تكين توفي سنة 352هـ.
نظام الحكم في البلاد الغزنويه
- تميزت الدولة الغزنوية بنظام حكم مشابه لنظام الأنظمة التركية القديمة، مثل نظام الجوقة والهون والأويغور، وفي بعض النواحي يشبه نظام السلالات العباسية والسامانية.
- يعتبر نظام الحكم الغزنوي نظامًا إسلاميًا، حيث يُطلق على الحاكم اسم “الخليفة” أو “الأمير” أو “السلطان”.
- وتنقسم الولاية إلى مناطق تعرف باسم “الديوان” باللغة الغزنوية.
- أسماء الحكام مكتوبة على العملات المتداولة.
- تشمل العوالم السفلية الشهيرة في الصين: عالم المعلومات السفلي، وعالم الإشراف السفلي، وعالم المشاركة السفلي.
- وحصل حاكم المنطقة على لقب وزير دولة وكان يعرف باسم “كيت هودال”.
- وشملت المناصب الأخرى رجل البلاط المسؤول عن إدارة الشؤون الإدارية وجباية الضرائب.
سلطان الغزنويين
شهدت الدولة الغزنوية العديد من الحكام الذين ساهموا في توسيع نفوذها، منهم:
ألب تكين
أصبح ألب تكين أول حاكم للسلالة الغزنوية عام 351 هـ بعد أن شغل منصب والي خراسان.
ناصر الدين سبكتكين
ويعتبر المؤسس الفعلي للسلالة الغزنوية، ووصل إلى السلطة عام 367 هجرية.
محمود بن سابوك تاكين الغزنوي
- وصل إلى السلطة عام 389 م وشهد عهده توسعًا في الدولة الغزنوية حتى وفاته عام 421 هجرية.
مسعود الغزنوي
- وصل إلى السلطة بعد خلع نجل السلطان محمود، وواجه مؤامرات كثيرة قبل أن تسجنه الأحداث.
مودود مسعود غزنوي
- وصل إلى السلطة بعد مقتل والده واستمر في الحكم من 432 إلى 441 هجرية.
فرخزاد بن مسعود الأول
- وصل إلى الحكم سنة 444هـ بعد صراع مع السلاجقة.
ابراهيم بن مسعود
- وتولى الحكم أخو فرخزاد سنة 451هـ، في فترة الصلح مع السلاجقة.
مسعود الثالث
- واستمر حكمه حتى عام 508هـ، ويسجله التاريخ كحاكم حافظ على السلام بين الغزنويين والسلاجقة.
الأدب والفن في العصر الغزنوي
- وازدهرت الفنون وبرزت أسماء كثيرة من عالم الشعراء منهم الأديب الفردوسي والشاعر الفلاحي.
- كما كان هناك العديد من العلماء المتميزين، مثل أبو الريحان البيروني، الذي برع في الرياضيات.
- ومن أشهر كتاب هذه الفترة أبو الفضل البيهقي وأبو القاسم الميمندي.
اللغة والثقافة الغزنيزية
- والفارسية هي اللغة الرسمية للبلاد، بينما يتحدث الجنود باللغة التركية.
- تأثرت الثقافة الغزنوية بشدة بالثقافة الإيرانية الفارسية، التي كان لها اهتمام كبير بالأدب الفارسي.
الحروب الغزنوية
- بدأت الحرب الغزنوية في عهد السلطان ناصر الدين سابق تجن، حيث واجه الملك الهندي جايبال رجا.
- كانت الحرب ضد الدولة البويهية من أبرز الصراعات في عهد السلطان محمود وانتهت بالاستيلاء على منطقة أرلاي.
- وقعت معركة دنكان عام 1040 في عهد السلطان مسعود بن محمود الغزنوي وانتهت بانتصار السلاجقة.
- تعتبر هزيمة الغزنويين أمام جوردوارا إحدى المعارك الحاسمة في تاريخ البلاد.
أسباب انهيار الدولة الغزنوية
- تراجعت الدولة الغزنوية في عهد السلطان بهرام شاه حيث تعرضت لغزو من سلالة غور عام 583 هـ، مما أدى إلى استسلام الأمير خسرو شاه.
- أدى صراع بهرام مع السلالة القريدية إلى تصاعد الأعمال العدائية، مما دفع علاء الدين حسين قوري إلى غزو غزنة.
- فر بهرام شاه إلى الخارج، لكن عودته جاءت في وقت كانت فيه البلاد تمر بأزمة، حيث فقدت العديد من الولايات السيطرة مع انهيار الدولة.
- استولت سلالة غور على لاهور وأعدمت ابن بهرام، مما يمثل نهاية الدولة الغزنوية.