ينتمي الفيروس إلى فئة الفيروسات التي تصيب الكبد ويمكن أن يسبب التهاب الكبد C، وهو أحد أكثر الأمراض المرتبطة بالكبد شيوعًا. وينتشر هذا النوع من التهاب الكبد عن طريق العدوى وهو أقل خطورة من فيروسات التهاب الكبد الأخرى مثل التهاب الكبد B وC، والتي تؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان ويمكن أن تسبب الوفاة في بعض الحالات. يسبب التهاب الكبد A التهابًا معتدلًا ونادرًا ما يسبب تدهورًا كبيرًا في وظائف الكبد، خاصة عند كبار السن أو الأشخاص الضعفاء أو الذين يعانون من حالات طبية خطيرة أخرى (مثل أمراض القلب أو الرئة). في بعض الأحيان، يمكن للجسم محاربة الفيروس من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أدوية لتخفيف الأعراض.
أعراض الفيروس
المحتويات
في معظم الحالات، لن يظهر على المرضى أي أعراض في المراحل المبكرة من العدوى، وغالبًا ما يتأخر ظهور الأعراض حتى 2 إلى 6 أسابيع بعد الإصابة. ومع ذلك، من المهم عدم تجاهل أي أعراض أولية قد تحدث. غالبًا ما يتم الخلط بين أعراض الفيروس وأعراض الأنفلونزا. تشمل المؤشرات الأكثر دلالة على الإصابة بالتهاب الكبد A ما يلي:
- الشعور بالتعب الشديد وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم قليلاً عن المعدل الطبيعي.
- أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل التهاب الحلق والسعال الشديد، خاصة عند الأطفال.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- أعراض مشابهة لأعراض التسمم الغذائي، مثل الغثيان والقيء وآلام البطن، قد تكون مصحوبة بآلام في العظام والمفاصل.
الأعراض المتأخرة لفيروس أ
مع تأثير فيروس A على وظائف الكبد وزيادة شدة الإصابة، تبدأ الأعراض بالظهور بشكل واضح ومحدد وتشمل:
- إذا أصيب الشخص باليرقان، فقد يتحول لون بشرته وعينيه إلى اللون الأصفر، وقد يصبح بوله أغمق.
- قد يتغير لون البراز، فيصبح أصفر أو يشبه الطين.
- ألم شديد في الجزء العلوي من البطن.
- قد يؤدي الإحساس بالحكة في الجلد إلى تهيج الجلد واحمراره، وفي الحالات الأكثر شدة قد يحدث طفح جلدي.
- قد تكون الأعراض أكثر حدة عند كبار السن بسبب إصابتهم بمرض الكبد المزمن، والذي يسبب تراكم السموم في الدم ويمنع الكبد من العمل بكفاءة، مما قد يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة مثل النزيف المتكرر أو السكتة الدماغية أو الهلوسة البصرية أو السمعية. وصعوبة الفهم والتذكر للأحداث اليومية.
كيف تنتشر عدوى الفيروس؟
- ج: ينتشر الفيروس عندما يتم طهي الطعام بشكل سيئ، لذا فإن الطهي السليم ضروري لتجنب العدوى، خاصة عند تناول المأكولات البحرية، والتي يمكن أن تكون مصدرًا للعدوى إذا كنت تعيش في مياه ملوثة.
- كما أن تناول الأطعمة الملوثة بالفيروسات يمكن أن يسبب العدوى، لذا احرص على الاهتمام بالنظافة الشخصية، واستخدام أدوات النظافة الشخصية لكل فرد من أفراد الأسرة، وتجنب تناول الطعام في المطاعم ذات معايير النظافة دون المستوى المطلوب.
- يجب على الأشخاص المصابين توخي الحذر والعزل لتجنب نقل العدوى للآخرين.
- ونادرا ما ينتشر الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي أو نقل الدم.
- يوجد لقاح للوقاية من التهاب الكبد A يُعطى عادةً للأطباء والممرضات والمزيد من الأشخاص الذين يتعاملون مع المرضى المصابين.
علاج للفيروس
ونظرًا لعدم وجود علاج محدد لهذا الفيروس، فعادةً ما يتعافى المرضى من تلقاء أنفسهم دون الحاجة إلى علاج خاص. قد يستغرق جسم المريض عدة أشهر لمحاربة الفيروس، لذلك يصف الأطباء غالبًا أدوية لتخفيف الأعراض، مثل مخفضات الحمى والمسكنات مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفين. بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والعناصر الغذائية المفيدة، ينصح بشرب كمية كافية من السوائل لتجنب الجفاف والحصول على قسط كافٍ من الراحة وتجنب الإجهاد البدني والعقلي. وبشكل عام، لا يحتاج المرضى للذهاب إلى المستشفى ويمكنهم تلقي الرعاية في المنزل وعزل أنفسهم عن الآخرين لتجنب انتشار العدوى. ونادرا ما تتطلب هذه الحالة دخول المستشفى، إلا في حالات الجفاف الشديد أو التعب المفرط.