لماذا تخلت روسيا وايران عن النظام السوري؟? تخلت روسيا وإيران عن النظام السوري لعدة أسباب مهمة، والتي تشمل تغير الظروف السياسية والاقتصادية في المنطقة، وتأثير العوامل الدولية على سياسات الدولتين.
أولاً، يمكن أن يكون السبب الرئيسي وراء انسحاب روسيا وإيران من دعم النظام السوري هو الضغوط الدولية المتزايدة على البلدين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السوري خلال الحرب الأهلية التي دامت لسنوات. وقد تسببت هذه الانتهاكات في تدهور العلاقات الدولية لروسيا وإيران، مما دفعهما إلى التخلي عن النظام السوري لتجنب المزيد من الانتقادات والعقوبات الدولية.
ثانياً، يمكن أن يكون التغيرات الاقتصادية في روسيا وإيران سبباً آخر وراء انسحابهما من دعم النظام السوري. فقد أصبحت الحروب والصراعات في المنطقة تكلفة باهظة على البلدين، ولم يعد من المستدام بالنسبة لهما الاستمرار في دعم النظام السوري من الناحية الاقتصادية.
أخيراً، يمكن أن تكون العوامل الجيوسياسية والاستراتيجية أحد الأسباب الرئيسية وراء تخلي روسيا وإيران عن النظام السوري. فبعد تحقيق أهدافهما في سوريا وتحقيق استقرار النظام، قد يكون من الأفضل بالنسبة لهما التخلي عنه والتوجه نحو البحث عن حلول سياسية أخرى للأزمة السورية.
بشكل عام، يمكن أن يكون تخلي روسيا وإيران عن النظام السوري نتيجة لتراكم العوامل المختلفة معاً، ولكن من المهم أن نلاحظ أن هذا التخلي لا يعني نهاية الدعم الكامل للنظام، بل قد يكون محاولة لإعادة هيكلة العلاقات بين الدول الثلاث وإيجاد حلول جديدة للأزمة السورية.
