ما سبب هزيمة النظام السوري؟? هزيمة النظام السوري هي نتيجة لعدة عوامل متراكمة التأثير، تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية، والعوامل الاقتصادية والاجتماعية، وتأثير القوى الإقليمية والدولية.
في البداية، يمكن القول أن هزيمة النظام السوري بدأت بثورة شعبية سلمية ضد النظام في عام 2011، بسبب القمع السياسي والاقتصادي وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام. وبدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب بالحرية والديمقراطية، اختار النظام القمع والعنف، مما أدى إلى تصاعد الصراع وتورط العديد من الفصائل المسلحة.
على الصعيد الداخلي، تسببت الفساد وسوء الحكم والاقتصاد الهش في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في سوريا، مما زاد من تفاقم الأزمة السياسية والاجتماعية. كما أدى تأثير الحرب الأهلية والتدخل الخارجي إلى تشتيت القوات العسكرية وتقويض قدرتها على مواجهة المعارضة المسلحة.
على الصعيد الخارجي، تدخلت القوى الإقليمية والدولية في الصراع السوري، سواء بدعم المعارضة المسلحة أو بدعم النظام السوري، مما زاد من تعقيد الأوضاع وتأزم الصراع. وعلى رأس هذه القوى تقف إيران وروسيا في دعم النظام السوري، والدول الغربية ودول الخليج في دعم المعارضة المسلحة.
بالإضافة إلى ذلك، تأثرت القوات السورية بالانقسامات الداخلية والصراعات السياسية داخل النظام، مما أدى إلى تقويض قدرتها على الصمود والتصدي للضغوط الخارجية. وقد تأثرت قوات النظام بانهيار الجبهات الأمامية وفقدان الدعم الشعبي والعسكري.
بشكل عام، يمكن القول إن هزيمة النظام السوري جاءت نتيجة لتراكم العوامل المختلفة، وتفاعلها مع بعضها البعض، مما أدى إلى تدهور الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في سوريا، وضعف النظام وعجزه عن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي واجهته.
