اكتشف طرق إنشاء روتين فعال لطفلك. تتحمل الأمهات مسؤولية كبيرة في رعاية أطفالهن، وهي مهمة قد تبدو شاقة ومستحيلة على الآخرين القيام بها.
تسعى الأمهات منذ اللحظة الأولى في حياة طفلهن إلى تنظيم روتين يومي يشمل الأكل والنوم واللعب والأنشطة البدنية والتعليم، لتسهيل حياته وتحويلها إلى تجربة ممتعة.
وفيما يلي، سنستعرض كيفية إعداد روتين ناجح لطفلك ومن أين تبدأ، بناءً على محتوى الموسوعة.
استراتيجيات لخلق حياة يومية ناجحة لطفلك
المحتويات
روتين الصباح للأطفال
يمكن للأم أن تسهل مهمة تربية طفلها من خلال اتباع نظام محدد يتعلق بالتغذية والنوم والنشاط واللعب خلال مرحلة الطفولة المبكرة، مما يجعل السنوات الأولى من حياة الطفل تجربة خاصة تتقاسمها الأم معه كل يوم. وتساهم هذه العادة في التطور الإيجابي لشخصية الطفل وتضع الأساس لحياته.
في بداية اليوم، عندما يستيقظ طفلك، أول شيء يفعله هو غسل وجهه، وتنظيف أسنانه، وإذا كان عمره سبع سنوات أو أكبر، فليصل صلاة المعمودية. إذا لم يكن الأمر كذلك، يمكنك تعليمه كيفية الصلاة حتى يعرف أنها أفضل طريقة لبدء يومه. وعليه أن يعلم أن النظافة من الإيمان وأنها تحميه من الأمراض.
يمكنك بعد ذلك أن تبدأ يومك بوجبة إفطار صحية تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والفيتامينات والبروتين لتمنحك النشاط والحيوية طوال اليوم.
التمييز بين النهار والليل
في الأشهر القليلة الأولى من حياة طفلك، قد تلاحظين أنه يواجه صعوبة في التمييز بين النهار والليل، مما يجعله ينام لفترات طويلة أثناء النهار ويستيقظ ليلاً، مما قد يؤدي إلى الأرق والتعب المستمر. . لذلك، من المهم اتخاذ خطوات لتعليم طفلك الفروق بين الفترات المختلفة ووضع روتين يومي له.
كل ما عليك فعله هو إبقاء المنزل مضاءً خلال النهار، وفتح النوافذ ليدخل الضوء الطبيعي، وتقليل الإضاءة ليلاً، ولا تتحدثي مع طفلك كثيراً أثناء الرضاعة ليلاً، لئلا يعتاد على الضوضاء. ويدرك أن هذا اليوم هو وقت النشاط.
بحلول الوقت الذي يصل فيه طفلك إلى الشهر الثالث من العمر، ستجدين أنه بدأ في فهم هذه الاختلافات.
اقرئي إشارات طفلك لفهم احتياجاته
أثناء الرضاعة الطبيعية، لن يتمكن طفلك من التحدث بوضوح حتى يبلغ عامه الأول على الأقل، لذا فإن إشاراته هي طريقتك لمعرفة رغباته. راقب إيماءاته وعينيه وحركاته لفهم ما يحتاج إليه.
بمرور الوقت، ستتمكنين من التعرف على علامات الجوع أو النعاس أو الألم التي قد يعاني منها. يتطلب الأمر جهدًا وصبرًا، لكن الاستثمار في إنشاء روتين يومي ومراقبة احتياجات طفلك يستحق كل هذا العناء.
جدولة وقت النوم
تصبح الأبوة والأمومة أسهل عندما يكون لدى طفلك جدول نوم مستقر. ستجدين أن طفلك يتكيف مع أوقات النوم والاستيقاظ التي حددتها، مما يوفر لك نومًا مريحًا أثناء الليل.
رغم صعوبة ترتيب وقت النوم في الشهرين الأولين، إلا أنه يمكنك البدء في تحديد وقت محدد للنوم بعد الشهر الثالث، ومنحه حمامًا ساخنًا، وإطعامه الحليب، وخفت الأضواء، وتهيئة الغرفة للنوم، وهو ما سيكون مفيد له على الاسترخاء والرغبة في النوم في وقت محدد.
اقضي وقتًا ممتعًا مع أطفالك وشاركهم الهوايات
ما كان لافتاً في الأم هو مقدار الوقت الذي تخصصه لأطفالها والأسلوب الذي تتبعه لجعلهم يشعرون بأهميتهم، سواء كان ذلك من خلال الأنشطة العائلية مثل قراءة القصص أو اللعب في الحديقة، أو دعم تعلمهم لتعزيز قدراتهم العقلية. القدرات. كن واثقًا واجعلهم يشعرون أنهم مركز اهتمامك.
إن تشجيع طفلك على الاهتمام بهواياته يمكن أن يعزز حماسه لتلك الهوايات، وإذا حصل على دعم من عائلته، يمكن أن يساعده على التطور بشكل ملحوظ.
القراءة جزء أساسي من يوم الطفل
عليك أن تنمي حب القراءة لدى طفلك منذ سن مبكرة لأن القراءة تعزز قدراته على الفهم والتعلم. ويكفي تخصيص وقت كل يوم لقراءة القصص لطفلك لمدة ساعة على الأقل، مما سيوسع آفاقه وينمي وعيه وفهمه بشكل كبير.
استمعي لطفلك وعامليه بإيجابية
تختلف طرق الاستماع لطفلك حسب مرحلة نموه. في الأشهر التي تسبق بلوغه عامه الأول، يمكن فهم احتياجاته من خلال إشارات جسده، ومع تقدمه في السن، سيكون قادرًا على التعبير عن احتياجاته لفظيًا. طريقة أكثر وضوحا.
إن توفير مساحة لطفلك للتعبير عن أفكاره واهتماماته مع التأكيد على أهمية وجهة نظره سيساعد على تعزيز ثقته بنفسه ويشجعه على مشاركة كل ما يهتم به معك. من المهم تشجيعه على التحدث معك دون خوف من اللوم أو العقاب.
إن احترام أفكار طفلك ورغباته، سواء في المنزل أو أمام الأصدقاء والعائلة، سيجعله يشعر بالاستقلالية والكرامة، وبالتالي يعزز ثقته بنفسه. يجب أن تكون المناقشات مع الأطفال وسيلة للتوصل إلى توافق في الآراء، وليس وسيلة للتعامل مع الصراخ أو العدوان.
لا تتوقع الكمال في البداية
بينما نختتم محادثتنا، تذكر أن كل شيء قد يبدو صعبًا في البداية، ولكن إذا ثابرت، ستجد أن الأمر يصبح أسهل. الروتين اليومي ليس جديداً، بل هو أمر تتبعه العديد من الأمهات الناجحات، وأنت بالتأكيد واحدة منهن.
تقبل أن الأمور لن تحدث على الفور. طفلك صغير جدًا بحيث لا يمكنه اتباع جميع التعليمات. كن المرشد الأول لإنشاء أنشطة يومية تناسب شخصية طفلك بناءً على معدل الذكاء واللغة والمهارات الحركية لديه. تحفيزه وتشجيعه على النمو، بدلاً من انتقاده، فهذا سيجعله أفضل ما يمكن أن يكون.