تفسير الآيتين (٧٨_٧٩)من سورة يس واسرد قصة سبب نزولهما?
تفسير الآيتين (٧٨_٧٩) من سورة يس
تحتوي سورة يس على العديد من الآيات التي تحمل في طياتها العبر والحكم التي يمكن أن تستفاد منها في حياتنا اليومية. ومن بين هذه الآيات الرائعة هما الآية رقم ٧٨ و ٧٩. دعونا نتناول تفسيرهما ونسرد قصة سبب نزولهما.
تفسير الآية (٧٨):
وإذ قال موسى لأهله إني آنست نارا سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون
في هذه الآية، يروي القرآن الكريم حديث موسى عليه السلام لأهله حين ذهب للتسوق في سبيل الله. وقد تردد في نفسه أن يستعيد إحيائه النار من ذكره الله ولكنه تذكر وعده لأهله وجاءهم بخبر عن الله.
تفسير الآية (٧٩):
فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين
وفي هذه الآية، نرى أن موسى عليه السلام تلقى وحياً من الله تعالى وهو بقية من ذكره الله، حينما كان يحمل ذلك الشهاب قبس.
قصة سبب نزول الآيتين:
تحكي القصة عن موسى عليه السلام وهو يقود قومه في الصحراء ويبحثون عن ماء للشرب. وفجأة، رأوا نارا تلتهب في الأفق، فأعلن موسى عليه السلام أنه سيراهم لمعلم ما. وبينما كانوا يسألون عن الطريق إلى النار، تحدث الله مع موسى وأمره بمتابعة النجم الساطع، وهو الشهاب القبس. وعندما وصلوا إلى النار، سمعوا صوت يقول “بورك من في النار ومن حولها”، فعرفوا أنهم في حضرة الله.
هذه القصة تعلمنا أهمية الإيمان والثقة بالله في الظروف الصعبة، وأنه يمكننا العثور على الضوء والهدى حتى في أظلم الأوقات إذا كنا مؤمنين بالله.
وبهذا نكون قد تناولنا تفسير الآيتين (٧٨_٧٩) من سورة يس وقد سردنا قصة سبب نزولهما. إن سورة يس تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس التي يمكن أن نستفيد منها في حياتنا اليومية، فلنتأمل في آياتها ونعمل بما تحمله من حكم ومواعظ.