تعليمي

كيف أتقبل عيوبي وأتسامح مع أخطائي؟

كيف أتقبل عيوبي وأتسامح مع أخطائي؟ قبول أخطاء شيء صعب. من يحب الاعتراف بالفشل؟ ومن يريد أن يقع تحت عقوبة الإدانة فالجميع يتجنبها، ورغم أن الأخطاء ممكنة ويمكن أن تحدث دائما وفي كل مكان، إلا أننا كثيرا ما نجد أنفسنا نضخم أخطائنا، ونضخم عيوبنا مهما كانت صغيرة. مهما كان ألمنا صغيرا، ومهما مررنا بآلامنا، نكتفي بالجلوس على حافة الندم، ولا نفعل شيئا، ونشرب كأس الحزن والعجز، ثم نجد أنفسنا مختبئين بلا داع. أخطائنا والاختباء من أخطائنا. لكن خبيرة التنمية البشرية واستشارية العلاقات الأسرية نرمين فؤاد أوضحت كيف يمكن أن نقبل ذلك في هذا السياق. عيوب والتسامح مع الأخطاء.


كيف أتقبل عيوبي وأتسامح مع أخطائي؟
كيف أتقبل عيوبي وأتسامح مع أخطائي؟

الأخطاء هي جزء من الحياة اليومية

المحتويات

تقول “نرمين”: لماذا لا نتقبل أخطائنا؟ نحن نختلف مع أخطائنا وينتهي بنا الأمر دائمًا إلى إلقاء اللوم على أنفسنا وجلدها على طول الطريق. وفقا لمعظم الدراسات النفسية، فإن معظم الناس لا يستطيعون الاعتراف بأخطائهم ولا يتم منحهم الفرصة لمسامحتهم. من الضروري أن نتعلم ثقافة الخطأ الإيجابية، حيث أن الأخطاء جزء من الحياة اليومية وبالتالي تدفع الإنسان إلى قبول أخطائه والعمل على تصحيحها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التماهي مع الأخطاء يعكس مدى ثقة كل شخص بنفسه. ويتم بناء الشعور باحترام الذات والسلطة والقدرة والثقة بالنفس. وهذا مهم للغاية للنجاح الشخصي والعملي. الأشخاص الذين يتمتعون باحترام الذات والقبول الصحي… عيبهم أنهم أقل ميلاً. أكثر حساسية للتوتر والقلق، وأكثر إيجابية في التعامل مع المشاكل والصعوبات.

وتشرح “نرمين” معنى التسامح مع الخطأ بأنه قدرة الإنسان على تجاهل أخطائه وتقبل عيوبه، وكذلك قبول أخطاء الآخرين وإخفاقاتهم. أخطاء وعلى الرغم من أنه أمر سيء بالتأكيد، إلا أنه يجب أن يُنظر إليه على أنه جزء من الحياة اليومية، وأداة تعليمية وطريق للنجاح في المستقبل.

نصائح تساعدنا على قبول عيوبنا والتسامح مع أخطائنا

تقبل أن الأخطاء جزء من السلوك البشري

تقول نرمين: لا أحد يخطئ عمدا، فهذا يحدث. لذلك، لتجنب المسؤولية، الصواب التحقق من الأسباب وعدم إلقاء اللوم على المسؤول عن الخطأ. معظم الناس لا يتحملون الأخطاء، لاعتقادهم في الاعتقاد الخاطئ بأن الأخطاء تعني الغباء. حاول الهروب من الآخرين ولا تفهم أبدًا أن الخطأ هو أفضل معلم في الحياة.

معالجة الأخطاء في وقت مبكر وبشكل متسق

بهذه الطريقة ستتجنب لوم نفسك وتضع حداً لصراع الخوف من الانكشاف أمام الآخرين، والذي تعتقد أنه وصمة عار يجب إخفاؤها أو التخلص منها. لذلك، من الضروري مواجهة الأخطاء بشكل علني والتحقيق في العلاقة. بين الأخطاء والإبداع والابتكار.

لا تختبئ من نقاط ضعفك

وعلينا أن نتقبل أن الإنسان مليء بالأخطاء وأن الكمال لله وحده لا شريك له. نحن البشر لسنا مثاليين، كما أننا لسنا روبوتات آلية تغذي البيانات لتقديم الأداء الأمثل. ككائنات، لا ينبغي لنا أن نفكر في أخطائنا لفترة طويلة ونحاول إنكارها أو إخفائها. إن ارتداء زي المثالية يجعلنا نشعر بالنقص مقارنة بصفاتنا الحقيقية (عيوبنا)، ومن ثم يجب أن نحدد عيوبنا الشخصية وفقًا لذلك. والبعض الآخر يرى ونقارن النتائج بناءً على ما نرى، فنرى كل شيء بشكل مجرد، وإذا اكتشفنا بعض الأخطاء التي يتفق عليها الجميع فلا حرج في ذلك. يجب أن نتحلى بالشجاعة ونقبل ذلك. أو يجب أن نتحلى بالشجاعة ونرفض التغيير ونتماهي معه، ففي كل الأحوال سيكون هذا قرارنا الشخصي وعلينا أن نتحمل عواقبه، ومن ثم سنجد السلام النفسي المفقود ونحققه. المضي قدما نحو تحقيق أهدافنا دون عوائق.

اعترف بأخطائك وأخطائك، ولا تربط الثقة بالنفس بوصمة “فعل الشيء الصحيح”.

من يعترف بعيوبه فهو على طريق الرضا عن النفس، ومن يعترف بأخطائه فهو على طريق التعلم. أما إذا رفضت الاعتراف بعيوبك وإنكار أخطائك، فستجد نفسك تحت مقصلة تدمير الذات؛ وهذا يتوافق تمامًا مع الحلول المدمرة للحفاظ على الذات (مثل إلقاء اللوم على الآخرين، مثل الوالدين، أو إلقاء اللوم على الظروف والبيئة). ) وبالتالي يجب أن تكون واضحة للجميع. يمكن للأخطاء أن تزيد من القوة، ولكنها يمكن أن تعزز أيضًا الشك العميق في الذات، وتشجع العقد على ارتكاب الأخطاء، والعيوب التي لا تتم معالجتها ستعكس مستوى معينًا من الافتقار إلى الشجاعة أو قوة الإرادة. خاصة في المجتمعات ذات التوجه الفردي، حيث يمثلون… عيوب تهديد لقيمة الذات. وفي الصباح أخطاء ويصبح الفشل كمعيار للدور الاجتماعي للفرد وصورته الذاتية أكثر خطورة، وتصبح أوجه القصور أكثر وصماً.

حاول تحقيق أهداف صغيرة

إن النجاح في تحقيق الأهداف يزيد من ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على مواجهة تحديات وصعوبات الحياة. إن الاعتراف بأخطائنا والاعتراف بأخطائنا ومحاولة تغيير ما يمكن تغييره يعزز قدرتنا على النجاح. فهو يحسن إحساسنا بالكفاءة والشجاعة ويزيد من ثقتنا بأنفسنا. لذلك، عندما نحاول تحقيق أهداف صغيرة أو قصيرة المدى، فإننا نبحث عن مكانة أعلى، وتحديات أكبر، وما إلى ذلك. سيكون لدينا الشجاعة للمضي قدما لتحقيقه.

لا تفكر في أخطاء الآخرين وأخطائهم وإخفاقاتهم لفترة طويلة

تقول “نرمين”: بحسب الخبراء، فإن التفكير المستمر ومراقبة أخطاء الآخرين لا يجدي نفعاً لأنه يشجع على الفشل والخوف والقلق. الأشخاص الناجحون هم الأشخاص الذين يمكنهم إيقاف الأفكار السلبية بسرعة أكبر والتحدث إلى أنفسهم. لا تضيع وقتك في البحث عن أخطاء وأخطاء الآخرين. لذلك، من الأفضل دائمًا أن نتقبل ما هو مقبول من أخطائنا، وأن نتغلب عليها، ونحاول تصحيحها، ولا نحاول أبدًا. إشراك أنفسنا في مقارنة أنفسنا بالآخرين لأننا سنكون أول من يخسر هذه المقارنات.
وأخيرًا، تؤكد “نرمين” أنه يجب على كل شخص أن يفهم ثقافة الأخطاء، وأن يرى الأخطاء على أنها فرصة للتعلم، وأن يتأكد من أن العيوب الشخصية ليست خطايا سترسلنا إلى الجحيم، وهذا يخلق بيئة من الثقة والاطمئنان. الشعور بالثقة بالنفس الذي يدفعنا لتحقيق الأهداف وتحقيق النجاح.

.

السابق
أعراض نقص النحاس في الجسم لا يُستهان بها وإليك مصادره
التالي
جامعة الطائف تتيح برامج تقنية وصحية وهندسية تخصصية للسعوديين والمقيمين

اترك تعليقاً