بدع المظاهرات والثورات من بدع؟? تتعدد الأسباب وراء الاحتجاجات والثورات في العالم، فقد تنشأ بسبب الفقر والجوع والظلم والتمييز والاستبداد والفساد وغيرها من الأسباب الاجتماعية والسياسية. وبفعل تلك الأسباب يقبل الناس على التظاهر والاحتجاج والنزول إلى الشوارع للتعبير عن رأيهم والمطالبة بإصلاح الظلم والاستبداد والتمييز والفساد، ولكن في ذات الوقت تظهر بعض البدع والتصرفات الخاطئة في الاحتجاجات والثورات، ويمكن تصنيف تلك البدع إلى النقاط التالية:
– العنف والإرهاب: يعتبر العنف والإرهاب أحد أبشع البدع في الاحتجاجات والثورات، حيث يؤدي إلى الدمار والخراب والقتل والإصابات الجسدية والعقلية، ويؤثر سلباً على نجاح الحركة الاحتجاجية ويعرضها للانتقاد والهجوم من قبل الحكومات ووسائل الإعلام.
– النهب والسرقة: يعتبر النهب والسرقة من أشكال البدع التي يقوم بها بعض المشاغبين والمجرمين في الاحتجاجات والثورات، ويؤدي إلى انحراف الحركة الاحتجاجية وتشويه سمعتها، ويمكن أن يشجع الحكومات ووسائل الإعلام على استخدام القوة العسكرية لإجبار المتظاهرين على الرحيل.
– التضليل والدعاية الكاذبة: يحاول بعض الجماعات الدينية والسياسية استغلال الاحتجاجات والثورات في تحقيق أهدافها الخاصة، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق التضليل والدعاية الكاذبة والاستغلال السياسي للمظاهرات، ويمكن أن يؤثر هذا بشكل سلبي على نجاح الحركة الاحتجاجية.
– الاعتداء على القوى الأمنية: يواجه المتظاهرون في بعض الأحيان بعض الانتهاكات والاعتداءات من قبل القوات الأمنية، ومن الممكن أن يرد البعض عليها بالاعتداء على القوات الأمنية والتعدي عليها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تعميق الأزمة وتصعيد التوتر بين المتظاهرين والقوى الأمنية.
– الاستعمال الخاطئ للإعلام الاجتماعي: يستخدم بعض المتظاهرين والناشطين وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ ومسيء، حيث ينشرون معلومات مضللة ومغلوطة ومغرضة، ويروجون لأخبار كاذبة وتضليلية، ما يؤدي إلى تكرار الأخطاء وإثارة المزيد من الفوضى والانقسام بين المتظاهرين والقوى الحكومية.
بعض تلك البدع ربما تكون بمحض الصدفة وقد تكون عارضة للمصلحة العامة، في حين أنها قد تكون مدفوعة بالدافع السياسي أو الفكري أو الاجتماعي. ومن الضروري العمل على حماية حرية التعبير والاحتجاج والتجمع السلمي، وفي نفس الوقت يجب أن تستخدم هذه الحريات بكل سلامة ومسؤولية وعدم تحولها إلى آلية للعنف أو الفوضى، وذلك للحفاظ على نجاح الحركة الاحتجاجية وتحقيق الأهداف المرجوة للمجتمع ككل.