شاعر لقب بنهر العراق الثالث؟? لا يمكن مناقشة الأدب العراقي دون ذكر الشاعر الذي وصف بـ “نهر العراق الثالث”، حيث يعد من أبرز شعراء العراق المعاصرين المعروفين في العالم العربي والدولي. يتحدث هذا المقال عن الشاعر العراقي المعاصر سعدي يوسف، وسنلقي نظرة عامة على حياته وأعماله.
ولد سعدي يوسف في العراق عام 1934، وبدأ كتابة الشعر في سن مبكرة. حاز على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1956، وعمل بعدها كمعلم في المدارس الثانوية. خلال فترة عمله كمعلم، كان يكتب الشعر وينشره في الصحف والمجلات.
في الستينيات، اعتقل سعدي يوسف عدة مرات واضطر للجوء إلى الخارج بسبب الظروف السياسية في العراق. عاش في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الغربية، وأصبح مدرسًا في جامعة “نيو هامبشير” في الولايات المتحدة. خلال فترته في الخارج، نشر سعدي يوسف العديد من المجموعات الشعرية التي كانت ناجحة للغاية.
عاد سعدي يوسف إلى العراق في عام 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق. ومنذ ذلك الحين، استمر في الكتابة والنشر، وألقى محاضرات في الجامعات حول العالم حول الأدب العراقي وثقافته.
تتميز شعريات سعدي يوسف بشدة التعبير والشجن والعواطف، وكثيراً ما تأخذ من الأحداث والظروف الاجتماعية والسياسية في العراق. ينتقد سعدي يوسف في شعره الظلم والقمع الذي يتعرض له الشعب العراقي، ويغني عن الحب والجمال والرفاهية. يشبه سعدي يوسف شعره بنهر يجري في الأرض العراقية ويتدفق بكلمات تجعل القارئ يشعر بالوجع والحزن.
في النهاية، لا يسعنا سوى أن نذكر أن الشاعر العراقي سعدي يوسف هو علامة مميزة في الأدب العراقي المعاصر. بفضل شعره النابض بالحياة وحبه للعراق وشعبه، فإن سعدي يوسف يستحق لقب “نهر العراق الثالث”.
