ابو نيان وش يرجعون؟? مقالة 1: ابو نيان وأسباب عودتهم
قدم التحالف العربي قبل أيام بروشورات تحث الجماعات المتطرفة المتواجدة في المنطقة على التخلي عن أفكارها الضالة والتقرّب إلى المشروع الإنساني، وأحد هذه الجماعات هو “أبو نيان”، الذين تمكّنوا من السيطرة على بعض المناطق في شمال اليمن.
ويأتي دعوة التحالف في إطار الحملة الدولية ضد الإرهاب، وتهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهذه الدعوة، إضافة إلى القصف الجوي والبري الذي يشهده التحالف على مواقع الجماعات المتطرفة، تم جعل “أبو نيان” يلجأون إلى التحاور والتفاوض مع التحالف العربي.
بحسب مصادر رسمية، فقد جاءت أسباب عودة “أبو نيان” للتحاور والتراجع عن مواقفهم الأولية المتطرفة، نتيجة للضغط العسكري والسياسي الذي يتعرضون له، فقد تمّ قتل لاعبين رئيسين في الجماعة وأحد مستشاريهم فقد وضع اتفاقية 52 بنود تشمل الإفراج عن المختار الشامي والمحتجزين الجنوبيين، إعادة تأهيل واعادة دمج الجنوبيين في المؤسسات الحكومية، تسليم حكم اليمن لسلطات الحكم الشرعي وضمان أمن المناطق التي تحتاج الى المسؤولية الإدارية.
مقالة 2: “أبو نيان” يعودون إلى الحياة الطبيعية ويبدؤون عملية تنموية في المناطق التي سيطروا عليها
لقد تمكّنت القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي من استعادة السيطرة على بعض المناطق في شمال اليمن، بما في ذلك منطقة “أبو نيان” التي سيطرت عليها الجماعة المتطرفة نهاية العام الماضي.
وفي خطوة مفاجئة، نقلت بعض المصادر الإعلامية عن قادة الجماعات المتطرفة “أبو نيان” أنهم قرروا التراجع عن مواقفهم الأولية المتطرفة، وبدأوا عملية تنموية في المناطق التي سيطروا عليها، ونُعدّ المفارقة أن هذا الإعلان جاء بعد يوم واحد فقط على أنباء عودة الحكومة الشرعية لمدينة عدن في الجنوب.
ومن جهته، أشارت إحدى المصادر الحكومية إلى أن العودة إلى الحياة الطبيعية في مناطق الشمال التي كانت تخضع لسيطرة الجماعات المتطرفة يُعد خطوة مهمة في إعادة الاستقرار والسيطرة على المناطق الحدودية الحيوية والتي يتمّ اغتنامها من جانب مسلحي الحوثيين.
وبالرغم من عودة “أبو نيان” للتحاور والتفاوض مع التحالف العربي، إلا أنه من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه المفاوضات ستؤدي إلى انسحاب الجماعة بشكل كامل، أم أنها محاولة للتأقلم مع الواقع الجديد.
