تلخيص درس تونس في الثلاثينات؟? تلخيص درس تونس في الثلاثينات:
في الثلاثينات من القرن العشرين، كانت تونس تحت الاحتلال الفرنسي وكانت هناك حركة استقلالية تسعى للتحرر من الاحتلال. ارتكزت هذه الحركة على حملات غير مسلحة للاعتراض على الاستعمار وتوسعت هذه الحركة لتشمل شرائح أوسع من المجتمع بما في ذلك الطبقة العاملة والفلاحين والطبقة الوسطى.
في عام 1934، تأسست حركة “النهضة”، وهي حركة سياسية تنظر لـ الإسلام السياسي بأنه الحل الوحيد للشعوب العربية في مكافحة الاستعمار. وفي عام 1936، قاد الزعيم الشعبي الحبيب بورقيبة حملة مكافحة غلاء المعيشة ونضم العمال والطلبة والفلاحين للاحتجاج على الحكومة الفرنسية.
في عام 1937، وبمساعدة من الحركة الوطنية التونسية، اجتمع المندوب الفرنسي بمجلس شيوخ موالين للحكومة، وقدم لهم اقتراحًا بشأن مشروع قانون يتضمن إصلاحات إدارية، وقد شمل هذا المشروع إنشاء مجالس بلدية مستقلة وتحديد حدود المنطقة المستقلة لتونس. بالرغم من أن هذا المشروع لم يرضي الحركة الوطنية التونسية، إلا أنه أعطى بعض المساحة السياسية للحركات الوطنية.
في عام 1938، نظمبورقيبة اجتماعًا في سيدي بوزيد والذي جمع الأشخاص الذين كانوا يؤيدون تحرير تونس وقانون الجبهة الشعبية، وأثار هذا الاجتماع القضية الوطنية في تونس وبات سياسيًا مهمًا. ومع تفاقم الصراع بين حركات التحرر الوطنية والسلطات المستعمرة الفرنسية، استدعى بورقيبة سنة 1938 لمساعدة الشباب الطلاب والعمال والفلاحين والأكاديميين لخلق حركة ثورية حديثة تحمل كل المكونات الوطنية والتي تعرف باسم “الاتحاد العام التونسي”، وكانت أهدافها الإطاحة بالاستعمار الفرنسي وتحقيق الاستقلال.
بانتصارات الحركة الوطنية التونسية، استعادت تونس استقلالها يوم 20 مارس 1956 بعد نصر تونسية في مفاوضات مع الفرنسيين. تعتبر هذه الايام في تاريخ تونس دليلاً على قوة الإرادة والصمود في مكافحة دولة كانت في حقبة ذلك الحين مملكة عظمى، فكان مثالًا يحتذى في طريقة الدفاع عن الانتماء الوطني والاستقلالية.