شرح القضايا المطروحة في أقصوصة الكراسي المقلوبة؟? إحدى القضايا المطروحة في الأقصوصة هي الانطواء الاجتماعي، وهو ما يعكسه شخصية الأب الذي تعامل مع ابنه بغرور واستهانة، ورفض الإدراك بأنه قد يكون لديه ابن منغلق على ذاته ولا يشعر بالاندماج الاجتماعي. هذه الشخصية تعكس مشكلات متعددة في المجتمعات، ومن بينها عدم الاهتمام بالآخرين والتمييز بين الفئات المختلفة، مما يؤدي لـ تفاقم العزلة والحساسية وعدم الاستجابة للآخرين.
وتستمر الأقصوصة في طرح قضايا مهمة مثل: العلاقات الأبوية، حيث يؤدي سلوك الأب المفرط لـ إدراك الابن بأنه ليس محترمًا وأنه غير قادر على الاستقلال والتواصل بثقة مع الآخرين. كما يثير الأسلوب العنيف للأب، واستخدامه للعنف كحل للمشكلات، الكثير من التساؤلات حول العنف المنزلي والرقابة المفرطة.
يحمل النص كذلك مسألة الانتماء، ويشير لـ أن الابن يعاني من عدم الاستقلال والتفكير بشكل مستقل ويشعر بأنه لا ينتمي لـ أي فئة اجتماعية. ويعتبر هذا الانفصال عن الجماعة مشكلة عالمية، حيث يمكن أن يؤدي لـ اضطرابات نفسية ومشاعر الاكتئاب و النقص العاطفي.
وبخلاف ذلك، تتحدث القصة عن الإعاقة، وبالتحديد عن الإعاقة الذهنية، وكيف أن الفرد المعاق قادر على الاستفادة من العالم عبر طرق متعددة ومراجع. ونظراً لأن بطل القصة يمتلك نزعة إبداعية استثنائية، فإنه يقود بفخر موهبته ويستخدم الكتابة على الحائط كوسيلة للتعبير عن نفسه وللتواصل.
الأقصوصة “الكراسي المقلوبة” تطرح الكثير من القضايا المهمة والحساسة المرتبطة بالمجتمع والأسرة والفرد، ويجب المحافظة على الحوار المفتوح بين الأفراد والمجتمعات لتعزيز الاندماج الإجتماعي، وتقليل عدم المساواة، وتعزيز الاستيعاب بشكل عميق ومتبادل.
