وضعية ادماجية عن مراسلة الرسول الملوك والأمراء؟? لقد كانت مراسلة الرسول لـ الملوك والأمراء إحدى أهم الوسائل التي استخدمها الإسلام في دعوة الناس لـ الإيمان وتبليغ رسالة الإسلام لشتى أقطار العالم. إن هذه الوسيلة كانت فعالة جداً في توسيع نطاق الدعوة الإسلامية ونشرها في الكثير من البلدان في العالم.
في البداية يجب الإشارة لـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مهتماً كثيراً بنشر رسالة الإسلام في كافة جوانب العالم، وكان يرسل رسائل لـ الحكام والملوك والأمراء لتبليغ رسالته السماوية. كان محمد صلى الله عليه وسلم يعتمد على مراسليه في توصيل رسالته لـ هذه الشرائح المهمة من المجتمع.
يتميز الإسلام بأنه دين شامل يجمع بين الحجة والتفكير الرشيد، ولهذا كانت رسالة الإسلام تحوي عدداً من المسائل الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية. وبناءً عليه كانت الرسائل التي كتبتها الرسول لـ الملوك والأمراء تحمل الكثير من القضايا والمسائل المهمة المتعلقة بالدين والشريعة الإسلامية.
وإلى جوار ذلك، كانت مراسلة الرسول للملوك والأمراء تعتمد على أسلوب دعوي سهل وسهل الفهم يبين للمستلمين جميعاً المعاني والمفاهيم الإسلامية دون إفراط في الأسلوب الدعوي، كما كان البعض يفعل.
بإرسال رسالة لـ الملوك والأمراء، كان يأمل الرسول في إيصال رسالته الإسلامية لكافة الناس، بما في ذلك الحكام والملوك والأمراء، آملاً في أن ينشروا كلمة الله في بلدانهم وأن يعتنقوا الإسلام على نطاق واسع.
ويرجع سر نجاح الرسول صلى الله عليه وسلم في مراسلته للملوك والأمراء لـ صدق الدعوة وإخلاصه، وجعله من بين مستلمي الرسالة ومن أوائل الذين اعتنقوها النصارى الحبشة وبما أنه كان يمثل حديث الإسلام فقد ساعد ذلك بشكل كبير في نجاحه في إيصال رسالته
وبشكل عام، فإن مراسلة الرسول للملوك والأمراء كانت أداة فعالة وتكتيكية في وضح الإسلام وتوسيع دائرة نطاقه وانتشاره في شتى أرجاء العالم. وتحتاج هذه الوسيلة لـ تحليل دقيق لنجاحها وأثرها في توسيع نطاق الدعوة واستقطاب المسلمين في كافة جوانب العالم.