ما هو دور المفكرين في تخليص اوروبا من عصر الظلمات؟? دور المفكرين في تخليص أوروبا من عصر الظلمات
لا يمكن النظر لـ تاريخ أوروبا دون الحديث عن عصر الظلمات. فهو فترة طويلة من التخلف والجهل تعرضت لها أوروبا خلال العصور الوسطى، والتي استمرت من القرن الخامس حتى القرن الخامس عشر. وقد سبب هذا العصر الكثير من المعاناة والتخلف التقني والثقافي.
لكن يمكن أن نكتشف أن المفكرين كانوا لهم دور رئيسي في إنهاء العصر الداكن، وتحقيق الانتقال التدريجي لـ الحداثة والتطور الثقافي. ومن هذه المفكرين كانوا:
فرانسيس بيكون:
كان بيكون عالم فيزياء وفيلسوف إنجليزي، يعتبر أول شخص استخدم مفهوم العلم المدعوم بالأدلة. كما اعتمد على أسلوب العلم الحديث وتحديدًا المنهج الذي يتمثل في البرهان والتجربة. وتمثل هذه الأفكار في المدة التي شهدت تحولات جذرية في علوم الفيزياء والرياضيات، والتي كانت الأساس للانتقال لـ عصر النهضة.
نيكولاس كوزانو:
كان فيلسوفًا إيطاليًا من القرن الخامس عشر، وهو واحد من أهم المفكرين في المرحلة الانتقالية من العصر الوسطى لـ عصر النهضة. اعتبر نيكولاس أن الفيلسوف يجب أن يبحث عن المعرفة باستخدام والتمهل والتفكير التحليلي، على عكس القرون الوسطى التي اعتقدت أن الحقيقة يمكن ان تجدها دائما في المعتقدات الدينية.
إيراسموس:
هو كاتب وفيلسوف هولندي، يعتبر أحد الاشخاص المهمة التي ساعدت على تحديث عصره من العصور الوسطى لـ عصر النهضة. لقد عرف بصراحته في معتقداته ورغبته في إصلاح الكنيسة الكاثوليكية، وتبنيه الفلسفة الرومانية. كما عمل على تحرير العقل وتعليم الناس الفنون والعلوم.
تيوفيلوس د لا بوتي:
أحد حكام فرنسا الذين أسسوا دولتهم، ويعتبر الأكثر براعة في تحرير الثقافة والفنون والعلوم. وقد قام بالعديد من المشاريع الثقافية والعلمية الخاصة، من أجل تحويل فرنسا لـ مركز ثقافي وعلمي مهم في ذلك الوقت.
إن المفكرين الذين ساعدوا في تخليص أوروبا من عصر الظلمات والجهل، قاموا بتحرير العقول والآفاق والإسهام في تطور المعرفة والحرية. لذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أنهم جعلوا الأسس لنجاح وتطور الحضارة الغربية في العصور اللاحقة.
