هل ظاهرة التلوث البيئي مسؤولية الدول المتطورة فقط مع التعليل? يعد التلوث البيئي من أهم المشكلات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، حيث أنه يؤثر على الصحة العمومية والبيئة بشكل كبير. ولكن، فهل يمكن القول بأن هذه المشكلة هي مسؤولية الدول المتطورة فقط؟
بالطبع لا، فالتلوث البيئي ينتج بسبب عدة سبب اسباب ومن بين هذه الأسباب هي النمط الاستهلاكي المتبع في معظم دول العالم، والذي يؤدي لـ إنتاج كميات عدد ضخم من المخلفات الصلبة والسائلة. وهذا النمط الاستهلاكي بالرغم من أنه لا يمكن القول بأنه يمثل مسؤولية دول موحدة، فإنه يؤثر بشكل كبير على كافة دول العالم.
كما أن أي تحولات اقتصادية أو تطورات علمية تحدث في أي دولة، يترتب عليها أثر بيئي سلبي، ويؤثر على البيئة والأفراد على حد سواء. وبالتالي، فإنه يمكن القول بأن مسؤولية الحفاظ على البيئة تتقع على عاتق كافة الدول.
علاوة على ذلك، فإن المشكلة تزداد تعقيدًا بسبب عدم قيام بعض الدول الآسيوية والأفريقية بالاهتمام بمسألة البيئة بقدر الاهتمام الذي يوليه الدول المختلفة، وهذا يعود بشكل أساسي لـ قلة الموارد والتقنيات المتاحة في هذه الدول.
بالنظر لكافة النواحي التي تؤثر في مشكلة التلوث البيئي، فإنه لا يمكن القول بأن هذه المشكلة هي مسؤولية الدول المتطورة فقط، بل تعتمد على مشاركة كل دولة في العالم. ولذلك، يجب على الدول الاشتراك والتنسيق سويًا من أجل العمل على خفض نسب التلوث البيئي والحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.