تتحدث هذه المقالة عن دعاء المطر ودعاء الرعد والبرق، وتبين أن دعاء المطر مستحب، ووردت صيغة دعاء المطر في الأحاديث النبوية الصحيحة. ويستحب الدعاء خلال المطر وبعد التخلص منه، ويوجد أيضًا دعاء للبرق والرعد وللأمطار الشديدة، وتم ذكر مجموعة من الأدعية المستحبة عند نزول المطر. ووردت بعض الأحاديث النبوية الصحيحة حول هذه الأدعية ودوافع تعليمها من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
دعاء البرق والرعد دعاء المطر ودعاء البرق والرعد، وهي من الظواهر المعتادة في هذا الوقت من العام، وثبت صيغة دعاء المطر في أحاديث نبوية صحيحة.
دعاء المطر
المحتويات
دعاء المطر: “اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا، اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا، اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به”.
حيث ورد هذا الدعاء عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- “اللهم صيبا نافعا” أي اجعله يا الله نافعا لأى أرض يصيبها على هذه الدنيا، ومعنى كلمة “صيبا” الواردة في دعاء المطر أن الصيب في اللغة العربية هو المطر، وفي أقوال أخرى يقال إن الصيب هو السحاب، وهو مشتق من أن المطر وقت يهبط من السماء يصيب الأراضي، ومعنى “نافعا” أي بلا ضرر والنفع، فعند الدعاء بقول النبي “اللهم صيبا نافعا” فأنت إذًا تسأل الله عز وجل أن يعطينا من هذا المطر النفع ويرفع عنا الضرر.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التعرض لماء المطر، حتى يصيب شيئا من بدنه وثوبه، فروي عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنه تحدث: “أَصَوالدَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: “فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ، حَتَّى أَصَوالدَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ : “لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى”.
الدعاء عند نزول المطر
يستحب الدعاء خلال المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: “ثنتان لا تُردَّان – أو قلَّما تردان: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس وقت يلحم بعضهم بعضًا”، وفي لفظ: “ووقت المطر”؛ رواه أبو داود.
كما يستحب أن يقول بعد المطر: “مُطرنا بفضل الله ورحمته”؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: “وأمَّا من تحدث: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب”.
دعاء الرعد والبرق والمطر الشديد
وثبت أنه إذا كثرت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: “اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَوالد وبطون الأودية ومنابت الشجر”، وحَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة، و “لا علينا”: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار، و”الآكام”: الجبال الصغار، و “الظِّراب”: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب، و”بطون الأودية”؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب، و “منابت الشجر”: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.
دعاء سماع الرعد: “سبحان الذى يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته .. اللهم لا تهلكنا بغضبك وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين”.
كما ورد مجموعة من الأدعية “اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً لـ وقت، اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به ،اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”.
أدعية مستحبة عند نزول المطر
- اللَّهُمَّ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي، وَتُصْلِحُ بِهَا غَائِبِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي، وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي، وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوء.2. رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَوالدَ إِنَّا مُؤْمنون.
- اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَوالدَ النَّارِ.4. اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الهُدَى والتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.5. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِني، وَعافِني، وَارْزُقْني.
- اللَّهُمَّ يا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنا على طاعَتِكَ.
- أعوذ باللَّهِ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِالأعداء.
- اللَّهُمَّ إني أعوذ بِكَ مِنَ العَجْزِ، وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ، وَالهَرَمِ، وَالبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَوالدِ القَبْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحيَا وَالمَماتِ وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرّجالِ.
- اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ “.