تلخيص نص المرأة المغربية المهاجرة؟
المحتويات
علق الكاتب عبد الله بوصوف , على موضوع المرأة المغربية المهاجرة ,قائلاً : ” اثارني فيديو شاهدته لأحد المدعين لممارسة مهنة الصحافة من بلد عربي يتهجم فيه على المغرب والمغاربة برجاله ونساءه.ما اثارني كثيرا هو تهجمه على المرأة المغربية المهاجرة والتي نعتها باقدح النعوت ،وعبر عن ذلك بلغة ساقطة وجهل مقيت محاولا الاحتجاج بأرقام لم يستطع فهمها ولا تفسير شفرتها..
أن الهجرة النسائية المغربية والتي وصلت الى50% من الهجرة المغربية في بعض الدول الاوربية ،لها دلالات حضارية عميقة يستعصي فهمها لمن يختزل نظرته إلى المراءة في التشيء.
أن الهجرة النسائية المغربية مرت بعدت مراحل ،فهي ابتدءت في إطار التجمع العائلي مرافقة لزوجها وتطورت مع الزمن لتهاجر المرأة لأغراض أخرى سواء لاستكمال دراستها أو العمل أو لاستكشاف عوالم أخرى.
هذه الهجرة تبين أن المرأة المغربية ليست في حاجة لمحرم لتسافر في حمايته ،وإنما هي انسانة قائمة الذات لها نفس حقوق الرجل ،كما ضمنها الاسلام (النساء شقائق الرجال) وكما ضمنتها منظومة حقوق الإنسان الكونية (المساواة بين الرجل والمرأة،حرية التنقل) .
ما نسيه المدعي ،أن المرأة المغربية عندما هاجرت إلى الدول الديمقراطية المتقدمة (أمريكا،كندا واوربا) فإنها لم تهاجر من أجل تبضع المساحيق من متاجرها وإنما هاجرت لتساهم إلى جانب الرجل في بناء المجتمعات الإنسانية. لا تعوزنا الأمثلة على هذا ،فهي كثيرة ولا تحصى نذكر منها :نجاة بلقاسم التي تولت أكثر من حقيبة وزارية في حكومة فرنسا إضافة إلى أنها كانت الناطقة الرسمية باسم حكومتها،،لقد تولت وزارة التعليم وما أدراك ما التعليم في فرنسا.كما تولت رشيدة داتي حقيبة وزارة العدل في فرنسا وأصبحت بعدها ناءبة في البرلمان الأوربي ولا زالت مرشحة لتولي عمودية باريس (مدينة الجن والملاءكة) كما ترأست خديجة عريب برلمان دولة الأراضي المنخفضة(هولاندا) كما تولت فاضلة لعنان حقيبة وزارة الثقافة في المنطقة الوالونية بلجيكا ومعها عشرات البرلمانيات من أصول مغربية ، وهناك اسماء عديدة لا يسع المجال لذكرها تقلدت مناصب سياسية سامية في كل الدول الاوربية في كل من ايطاليا وإسبانيا وألمانيا.
لكن مشاركة المرأة المغربية لم تقتصر على المجال السياسي فحسب وإنما استطاعت أن تحتل الريادة في مختلف مجالات الحياة،فهي الأستاذة الجامعية والمهندسة والطبيبة والباحثة في المختبرات العلمية والظابطة في الجيش ومختلف أسلاك الأمن الأوربي كما أنها سيدة أعمال ومديرة لأكبر الشركات الاوربية إضافة إلى أنها فنانة وكاتبة ورياضية وايضا هي مربية الأجيال.
أن هذه المنجزات التي حققتها المرأة المغربية في المهجر ما هي إلا امتداد لما حققته المرأة المغربية في الداخل ،كما أنها امتداد لتاريخ المرأة المغربية التي تركت بصماتها واضحة في تاريخ المغرب الذي لا يمكن أن يفهم الا اذا قريء بصيغة المؤنث ،فهن سليلات فاطمة الفهرية وزينب النفزاوية والست الحرة وخناتة بنت بكار ويطو وغيرهن كثير.
شرح و تحليل نص المرأة المغربية المهاجرة؟
فمن بين أهم التحولات الديمغرافية والسوسيو ثقافية والدينامية المتسارعة مغاربة العالم، انتقال الهجرة المغربية من هجرة ذكورية الى هجرة نسوية، هجرة تعرف ديناميات الانتماءات المزدوجة أو المتعددة، مما أفرز بالخصوص الجيل السادس من المواطنات والمواطنين من أصل مغربي، كما أوضحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج نزهة الوافى وهي نفس الرؤية التي تقاسمها معها ادريس اليزمي، حينما سجل بالمحور الأول لهذا اللقاء حول ” المرأة المغربية المقيمة بالخارج بين الحماية القانونية والقضائية والمواكبة المؤسساتية”، ارتفاع ملحوظ في وتيرة النمو الديمغرافي للمهاجرين المغاربة، وتصاعد الموجة الجديدة من الهجرة التي تتخذ وجهين أولهما شرعي وثانيهما غير شرعي فضلا عن ظاهرة هجرة القاصرين غير المصحوبين وهجرة الكفاءات من البلد الأصلي الى الخارج.
تحضير نص المرأة المغربية المهاجرة؟
ذكر اليزمى، بأن المرأة التي كانت عادة ما تنتقل الي بلدان الاستقرار في اطار مسطرة التجمع العائلي، في الوقت الذى أصبحت منذ ال 20 سنة الماضية، تهاجر بمفردها بحثا عن فرص العمل. وساهمت كذلك بطالة الرجال الى التحاق المرأة المهاجرة بسوق العمل في مهن متواضعة كقطاع النظافة، وهو ما يجعلها عرضة لمعاناة من كافة أشكال التمييز بسب بلدها الأصلي والطبقية والنوع الاجتماعي.