ما هو الشرك الاكبر والشرك الاصغر ؟؟ حيث يقصد بالشرك بالله أن يجعل الشخص شَريكٍ لله في العبادة والمُلك , ويعتبر الإسلام ذلك من أكبر الكبائر، ويسمى صاحبه مشركًا. والشرك والكفر قد يُطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله أي: التكذيب والجحود بالله، وقد يُفرَّق بينهما فيُخَص الشرك بعبادة الأوثان أو النجوم وغيرها من المخلوقات مع اعترافهم بالله، فيكون الكفر أعم من الشرك.
ما هو الشرك الاكبر والشرك الاصغر
المحتويات
الشرك الأصغر
هو نوع من أنواع الشرك، والذي لا يصل إلى الشرك الأكبر، ولكنه قد يؤدي إلى حدوث الشرك الأكبر، فالشرك الأصغر لا ينكر توحيد الله عز وجل والالتزام بشرائعه، وهو يعتبر من أكبر الذنوب بعد الشرك الأكبر، لكنه لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام، ولا يخلد صاحبه في النار إن دخلها، ولا يحبط العمل إلا الأعمال غير الخالصة لوجه الله تعالى، ولا يبيح الدم أو المال، ويعامل معاملة المسلمين عند الممات.
أنواع الشرك الأصغر
- الشرك الأصغر في القلب، وهنالك العديد من الأمثلة التي تبين هذا النوع والتي لها علاقة بصدق النية اتجاه الخالق، مثل:
- الرياء: وهو أن يفعل الإنسان الأعمال الحسنة أو أن يقول القول الحسن من أجل الناس وليس من أجل الثواب من الله تعالى، كأن يتصدق المسلم على الفقراء من أجل أن يقول الناس عنه بأنه كريم معطاء لا من أجل أن يرضي الله تعالى وينال ثوابه، أو أن يتحدث إلى الناس بشكل جيد ليقولوا بأنه مثقف أو عالم، لا من أجل أن يفيدهم بنية صادقة لله تعالى، والرياء حرام شرعاً ويعاقب فاعله أشد العقاب، وهو يبطل الأعمال التي يقوم بها الشخص والتي يقصد بها مراءاة الناس، فلا بد للمسلم أن يبتعد عن الرياء ويتجنبه بكل أعماله وأقواله، وذلك بأن يخلص النية لله وحده، وسيستطيع ذلك من خلال تقربه لله تعالى وتقوية إيمانه، وأن يزيد من معرفته بكافة الشرائع، ويكثر من ذكر الله وطلب مغفرته والإعاذة من الشيطان الرجيم، وأن يتذكر عقوبة المرائي، ويقوم بإخفاء العبادات المستحبة عن الناس، وأن يتذكر بأن تكون نيته خالصة لله تعالى قبل الإقدام على أي عمل.
- العبادة من أجل كسب الدنيا: أي بأن يقوم المسلم بأداء كافة العبادات حتى ينال الخير بالدنيا متناسياً أجر وثواب الآخرة، كأن يتصدق من أجل أن يرزقه الله المزيد من الأموال دون أن يذكر الثواب العظيم في الآخرة، وهذا الأمر لن يبطل ما قام به من عبادات وأعمال صالحة، ولكنه سيقلل من شأن تلك الأعمال بالآخرة بحسب نيته.
- الاعتماد عن الأسباب وعدم الاعتماد على الله تعالى، كأن يعتمد برزقه على التجارة وحدها دون ذكر الله والاعتماد عليه والتوكل عليه، أو أن يطلب من غيره بأن يدعوا له بالصلاح والجنة، فيجب على المسلم أن يتكل على الله بكل أمر بشكل أولي ومن ثم يأخذ بالأسباب، وفي حال اعتمد المسلم على الأسباب بالاعتقاد التام بأنها ستنفعه من دون الله فهو بهذا وقع بالشرك الأكبر، وإن اعتمد على الأسباب وهو معتقد بأن الله تعالى هو النافع والضار فهو بهذا قد وقع بالشرك الأصغر.
- التطير: بحيث يتشاءم الشخص من أمر معين، كأن يتشاءم من الغراب أو يوم معين، وهذا الأمر محرم شرعاً ويُعتبر شركاً أصغر.
- التكبر: وهو بأن يستعظم المسلم نفسه وما يقوم به من الأعمال، وينسبها لنفسه دون ذكر الله تعالى وشكره على هذه النعم.
- الشرك الأصغر في الأفعال، وهي لها علاقة بما يقوم به المسلم من أفعال، مثل:
- الشرك الأصغر بالأقوال، بأن يقول المسلم أمور غير مشروعة، مثل:
- التلفظ بألفاظ تضع الخلق والله بالمكانة نفسها، كأن يضع بين اسم شخص وبين الله واو العطف.
- سب الدهر، أو أي شيء خلقه الله تعالى كالسماء والرياح والأمطار، والتحسر على الأمور باستخدام لفظ ” لو”.
- الشرك الأصغر بالاستسقاء بالنجوم، بأن يطلب المسلم من النجم أن يفعل له شيء، أو أن ينسب أي شيء للنجوم، كسقوط المطر مثلاً.
- شرك أصغر: وهو الرياء، يقول شداد بن أوس: «كنا نعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر الرياء» وهذا النوع غير مخرج من الملة، وإن كان محبطًا لثواب العمل المراءى فيه.
الشرك الأكبر
يقصد يه صرف العبادة لغير الله أو بعضها كدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر لهم أو للجن أو للملائكة أو غيرهم من الأموات والغائبين، هذا يقال له: شرك أكبر، كما كانت قريش وغيرها من العرب يفعلون ذلك عند أصنامهم وأوثانهم، ومن ذلك أيضًا إذا جحد الإنسان أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة وجوبًا أو تحريمًا، من جحده كان كافرًا ومشركًا شركًا أكبر، كمن قال: إن الصلاة لا تجب على المكلفين من المسلمين، أو قال: إن الزكاة لا تجب على من عنده أموال الزكاة، أو قال: صوم رمضان لا يجب على المسلم المكلف، فهذا يكون كافرًا ومشركًا شركًا أكبر.