نستعرض لكم في منصة بوكسنل كم سنة صلى المسلمون تجاه المسجد الأقصى , حيث ظل المسلمون طيلة العهد المكّي يتوجّهون في صلاتهم إلى المسجد الأقصى امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى ، الذي أمر باستقباله وجعله قبلةً للصلاة. وفي تلك الأثناء كان رسول الله – يمتثل للحكم الإلهي وفي فؤاده أمنية كبيرة طالما راودته، وتتمثّل في التوجّه إلى الكعبة بدلاً من المسجد الأقصى، ذلك لأنها قبلة أبيه النبي إبراهيم وهو أولى الناس به، وأوّل بيتٍ وضع للناس، ولحرصه على أن تتميّز الأمة الإسلامية في عبادتها عن غيرها من الأمم التي حرّفت وبدّلت. ويدلّ على ذلك قول البراء بن عازب: ” وكان يحب أن يوجّه إلى الكعبة “.
كم سنة صلى المسلمون تجاه المسجد الأقصى ؟
لقد صلى المؤمنون نحو المسجد الأقصى حوالي ستة عشرة شهرا إلى أن وقع نسخ بقوله تعالى”قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره.
ثم إنه ينبغي التنبيه إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان يستقبل بيت المقدس وهو في مكة وكان يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس فيستقبلهما معا كما يفيده حديث ابن عباس: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ثم صرف إلى الكعبة. رواه الإمام أحمد وصححه الأرناؤوط.