حل درس الوقف عطاء ونماء التربية الإسلامية للصف العاشر الفصل الأول ، وهو من أكثر الدروس أهمية في مادة التربية الإسلامية ، وهو ما يحثنا عليه الدين الإسلامي على العطاء والنماء و روح التقرب إلى الله عز وجل عن طريق التقرب إلى بعضنا البعض كي تشيع الألفة والمحبة، ونترك البغض والشحناء.
حل درس الوقف عطاء ونماء التربية الإسلامية للصف العاشر:
المحتويات
ونوضح لكم هنا المقصود بمفهوم الوقف ، فهناك بعض الناس من يتخيل أن الوقف هو نفس المعنى للصدقة، بل ونفس المنزلة والحكم، ولكن هذا غير صحيح.
فهناك أوجه مقارنة كثيرة بين الوقف وبين الصدقات التي يخرجها المسلم لمساعدة الفقراء والمساكين.
فالصدقات تُخرج للمسلمين الغير القادرين في العلن وفي الخفاء، والمتصدقين على المسلمين لهم منزلة عالية عند الله عز وجل، ويثابون ثوابًا عظيمًا بتلك الصدقات التي يخرجونها.
كما أن المسلم المخرج للصدقة يصله أجرها في التو واللحظة بإذن الله تعالى، ابتغاءً لمرضاته، ومحاولة في الحصول على الحسنات.
أما الوقف وإن اتفق مع الصدقات في مضمونه، إلا أنه يختلف معه في أحكامه.
فالوقف هو أن يقوم الإنسان بتخصيص شيء ما للناس، هذا الشيء لا يمكن أن يسترده مرة ثانية.
كما أنه لا يجوز لأحد الحصول عليه وتملكه وحده، بل هو للناس كافة.
حتى بعد وفاة الإنسان لا يورث هذا الوقف للورثة، أو يُرد إليهم، فيتم الانتفاع به مدى الحياة.
فالوقف يهب الإنسان العديد من الحسنات في حياته وحتى بعد وفاته، فديننا علمنا أن الإنسان عندما يموت ينقطع عمله تمامًا، إلا من ثلاثة أشياء، وكان من بينهم الصدقة الجارية.
فالوقف يعتبر من الصدقات الجارية التي تنفع الإنسان وتهبه الحسنات في حياته ومماته.
بعكس الصدقة التي يحصل المسلم على أجره منها فور إخراجها، ومن ثم ينقطع الثواب.
ولكن الوقف من الصدقات الجارية التي عندما يستخدمها أحد الأشخاص يُضاف العديد من الحسنات إلى ميزان المتصدق أو من قام بإخراج هذا الوقف.
ولا يستفيد الإنسان فقط بالوقف أو بالصدقة، بل إن المجتمع كاملًا يستفاد من هذه الصدقات ومن هذا الوقف.
فكلاهما يزيد من نماء المجتمع ورفعته، ويُحد من الشرور، فهما يمنعان الجريمة التي قد يقوم بها أحد الفقراء بحثًا عن المال أو غيره مما يريده في حياته.
فهناك من يفتعل الجرائم بحثًا عن المال، وهناك من يبحث عن الطعام، وهناك من يبحث عن السكن.
فالصدقة والوقف لهما دور كبير في عملية التكافل الاجتماعي في مجتمعنا.
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أحرص الناس على القيام بالصدقات والوقف.
فكانوا يتصدقون ويتبرعون بالأراضي لبناء المساجد وغيره للفقراء وذوي القربى والمحتاجين والأغنياء أيضًا.
وكانوا يوصون بألا توهب لأحد من بعد وفاتهم وكذلك ألا تباع لأحد، ويظل ينتفع بها المسلمون كافة.
ويجوز للمرأة المسلم أن تقوم بالصدقات للفقراء والمساكين والذين يحتاجون المال للعيش.
كذلك يحق لها ويُشرع لها بأن تقوم بالوقف صدقة جارية لها أو لأحد موتاها كوالدها أو والدتها أو أقاربها.