شرح قصيدة ما يدفع الموت أرصاد ولا حرس
المحتويات
هناك نوعان من التحضير، وهما مرتبطان ببعضهما البعض، وربما لا ينجح أحدهما بشكلٍ تام إلّا بوجود الآخر، وهما:
- التحضير الذهنيّ: ويقصد به قراءة المادة العلميّة المراد تدريسها، وفهمها وتحليل عناصرها ذهنياً، قبل الشروع في التحضير الكتابي.
- التحضير الكتابي: كتابة التحضير بعناوين محددة، تتضمن الأهداف الخاصة للدرس، وإجراءات تنفيذ الأهداف، وتقويم ما تحقق منها، وذكر للوسائل المساعدة في مكانه المخصص، وقد يكون هناك نماذج معدة سلفاً لهذا الغرض، وقد تكون أي طريقة كتابيّة يرتئيها المدرس، ولكن هناك ربما نظام تعليمي، يحدد للمعلم الوسيلة التي ينتهجها في التحضير. ربما النظام تعليمي، يحدد للمعلم الوسيلة التي ينتهجها في التحضير.
فيما يلي نقدم لكم قصيدة ما يدفع الموت أرصاد ولا حرس وكاتب القصيدة أبو العتاهة والتعريف به
أبو العتاهية
إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق ولد في عين التمر سنة 130هـ/747م، ثم انتقل إلى الكوفة، كان بائعا للجرار، مال إلى العلم والأدب ونظم الشعر حتى نبغ فيه، ثم انتقل إلى بغداد، واتصل بالخلفاء، فمدح الخليفة المهدي والهادي وهارون الرشيد. أغر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار بن برد وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره.
قصيدة ما يدفع الموت أرصاد ولا حرس
ما يَدفَعُ المَوتَ أَرصادٌ وَلا حَرَسٌ
ما يَغلِبُ المَوتَ لا جِنٌّ وَلا أَنَسُ
ما إِن دَعا المَوتُ أَملاكاً وَلا سُوَقاً
إِلّا ثَناهُم إِلَيهِ الصَرعُ وَالخُلَسُ
لِلمَوتِ ما تَلِدُ الأَقوامُ كُلُّهُمُ
وَلِلبَلى كُلُّ ما بَنَوا وَما غَرَسوا
هَلّا أُبادِرُ هَذا المَوتَ في مَهَلٍ
هَلّا أُبادِرُهُ ما دامَ بي نَفَسُ
يا خائِفَ المَوتِ لَو أَمسَيتَ خائِفَهُ
كانَت دُموعُكَ طولَ الدَهرِ تَنبَجِسُ
أَما يَهولُكَ يَومٌ لا دِفاعَ لَهُ
إِذ أَنتَ في غَمَراتِ المَوتِ مُنغَمِسُ
أَما تَهولُكَ كَأسٌ أَنتَ شارِبُها
وَالعَقلُ مِنكَ لِكوبِ المَوتِ مُلتَبِسُ
إِيّاكَ إِيّاكَ وَالدُنيا وَلَذَّتَها
فَالمَوتُ فيها لِخَلقِ اللَهِ مُفتَرِسُ
إِنَّ الخَلائِقَ في الدُنيا لَوِ اِجتَهَدوا
أَن يَحبِسوا عَنكَ هَذا المَوتَ ما حَبَسوا
إِنَّ المَنِيَّةَ حَوضٌ أَنتَ تَكرَهُهُ
وَأَنتَ عَمّا قَليلِ فيهِ تَنغَمِسُ
ما لي رَأَيتُ بَني الدُنيا قَدِ اِفتَتَنوا
كَأَنَّما هَذِهِ الدُنيا لَهُم عُرُسُ
إِذا وَصَفتُ لَهُم دُنياهُمُ ضَحِكوا
وَإِن وَصَفتُ لَهُم أُخراهُمُ عَبَسوا
ما لي رَأَيتُ بَني الدُنيا وَإِخوَتَها
كَأَنَّهُم لِكِتابِ اللَهِ ما دَرَسوا
شرح قصيدة ما يدفع الموت أرصاد ولا حرس
شرح الكلمات
الصرع : داء يفقد الانسان وعيه.
أملاكا: ملوكا.
سوقا :الرعية من الناس.
الخلس: اختلاط سواد الشعر مع بياضه و يقصد به الخوف و الفزع.
البلى: الفساد.
هلا: من أدوات التحطيط وهو طلب الشيء بشدة و عنف
اتعرف على صاحب النص
هو اسماعيل بن القاسم كناه المهدي بالعتاهة . ولد سنة 130هـ الموافق لـ 748م في قرية عين التمر اشتغل ببيع الفخار وكان من النقربين من الخليفة المهدي درس مذهب المتكلمين و الزهاد إلى أن زهد في الحياة قولا و معيشة
توفي سنة 210 هـ الموافق لـ 825 م
خلف ديوان شعريا يضم قسمين : الزهد و سائر فنون الشعر