سنناقش في هذا المقال: لا تربي أطفالك كما ربيتك والداك ، لأنهم خلقوا لفترة غير وقتك ، ونأمل أن نجيب عليهم بالطريقة الصحيحة التي تحتاجها.
السؤال
أما شيوخنا الكرام ،
سؤالي هو: ما صحة هذا القول الآتي: “لا تربي أولادك كما ربيتك والداك ، لأنهم خُلقوا في غير زمنك” أو ما هو متراكب عليه وأكثر؟ كلها تشير لـ نفس المعنى؟ ويشاع على صفحات مواقع السوشيال ميديا أنها تخص علي بن أبي طالب – رضي الله عنه -: شعوري وحتى يقيني أن هذا يكذب عليه أن الله يكرم وجهه.
هذا ما دفعني للبحث في الإنترنت ووجدت إجابة له على هذا الرابط:
لكن الأخ الذي أجاب توضيح لـ الجزء الأخير من خطابه ، ثم تحدث عن العادات والتقاليد وضرورة الالتزام بها – مع احترامي لرأيه طبعا – لكنه أثار شكوكي في اجتهاده وقلبي. لم يرضي ما أضافه منه بعد أن استشهد بالحجج في إجابته ، وأردت اليقين في سؤالك ، لذا رجاء افعل – نستفيد من علمك.
وجزاكم الله خيرا.
لدي طلب خاص أن تنشروا وعيًا خاصًا بسيدنا علي ومآثره عبر خطائكم الكرام ، لأن المبدعين يعرفون حب المسلمين لسيدنا علي ، ويستخدمون هذا الحب لزعزعة الإيمان ، وللأسف هم كذلك وضح أقوال كاذبة عن لغته لإثارة الفتنة بين المسلمين بشكل مستتر.
أرجو أن تدرك خطورة الموضوع اللهم إني وصلت اللهم أشهد.
الرد
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ، فيما يلي:
لهذه الجملة لم نجد تسلسل نقل في حكم علي – رضي الله عنه – ونسبها البعض لسقراط ، كالشهرستاني في “الملال والنحل” وابن آل. القيم في “إغاث اللحفان” ، بالصيغة: لا تجبر أولادك على السير على خطىك ، لأنهم خلقوا لوقت انتهاء غير زمنك ، وهذا أيضاً منسوب لـ أفلاطون. تذكر الحمدوني بالصيغة: لا تجبر أطفالك على اتباع طرقك ، لأنهم خلقوا لوقت انتهاء غير زمنك.
من حيث المعنى: يمكن أن يكون للقول معنى صحيح ، لأن الفضائل التي لا تلزم الأطفال شرعا لا تفرض عليهم ، ومن مقتضيات ذلك: مراعاة تغير الطقس ، على سبيل المثال: عندما يكون الناس في الوقت الذي تشترك فيه فضيلة موحدة ، يسهل عليهم الالتزام بها والعمل معها ، بينما في وقت انتهاء قد يغير الموقف ويحد من نطاق مطابقتهم ، أو قد تكون هناك عقبات تجعله من الصعب التمسك بهذه الفضائل.
وأما الأخلاق التي يجب قانونا ، فهذا ما يجب على الوالدين الالتزام به لأبنائهم قدر الإمكان ، وتغيير الوقت لا يؤثر على واجباتهم.