اعتداء بالضرب المبرح على الناشط نزار بنات أدى الى وفاته
المحتويات
صرحت عائلة بنات بأن ما حدث مع نزار هو عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد، عقب اقتحام مكان سكنه، والاعتداء عليه بالضرب المبرح بالهراوات على رأسه أثناء نومه ورشّه بغاز الفلفل فور استيقاظه.
وقالت: “نزار فقد الوعي داخل منزله بسبب الضرب، وبعد استيقاظه تم اعتقاله عاريًا ونقله إلى جهة غير معلومة من قبل 25 عنصرًا من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة”.
وطالبت العائلة “بتشكيل لجنة تحقيق تضم عناصر من جهات حقوقية ومن طرف العائلة، لإثبات اغتيال السلطة للناشط بنات”.
تحقيقات تكشف سبب وفاة نزار بنات الفلسطيني ويكيبيديا
أعلنت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تحميل السلطة الفلسطينيّة المسؤوليّة الكاملة عن وفاة الناشط والمعارض الوطني نزار بنات عقب أعلان محافظ الخليل جبرين البكري وفاة نزار بنات بعد ساعات قليلة من الاعتقال.
ونعت الجبهة الناشط والمعارض “نزار بنات”؛ وتقدمت من أسرته وعائلته بأحر التعازي والمواساة، وتعتبر أنّ قضية “نزار” حيًا وميتًا؛ قضية كل فلسطيني؛ وطني غيور، كان يطمح بمستقبل أفضل للوطن وأبنائه.
وأضافت :”إنّ اعتقال ووفاة بنات يفتح مجددًا طبيعة دور ووظيفة السلطة وأجهزتها الأمنية، واستباحتها لحقوق المواطنين الديمقراطيّة؛ من خلال سياسة كم الأفواه والملاحقة والاعتقال والقتل، وهذا ما يجب ألّا يسكت عنه أو يمر مرور الكرام؛ فشعبنا الفلسطيني وقضيته أكبر من أن تُحشر في زاوية تقديس الأشخاص أو المؤسّسات على حساب قضيتنا الوطنيّة وحقوق شعبنا وكرامته وحرياته المكتسبة والطبيعيّة”.
كما اكدت ان قضية الشهيد نزار بنات؛ في الوقت الذي تُدين سلوك أجهزة أمن السلطة والسلطة ذاتها، فإنّها يجب أن تتحمّل المسؤولية كاملة عنها وعن نتائجها.
تصريحات من ابن عم نزار بنات حول وفاته .
قدم عمار بنات ابن عم المرحوم نزار بنات تصريح خاص لإذاعة محلية، حيث قال إنّ “قوة من الأجهزة الأمنية قامت بتفجير أبواب بيت العائلة في مدينة دورا حيث تواجد نزار، واقتحمته دون احترام حرمته”.
وأشار إلى أنّ “القوة الأمنية وجهت ضربات من عتلة حديدية وهراوات خشبية على رأس نزار بمجرد استيقاظه، وقاموا برش 3 علب غاز فلفل في وجهه”.
وتابع “لم ينته الأمر عند ذلك الحد، بل قاموا بتجريده من ملابسه، ثم سحلوه وضربوه أثناء جره إلى سيارة الاعتقال وشتموه وأهانوا عائلته، وكانت الدماء تسيل منه”، مبيناً أنهم “توجهوا به إلى جهة غير معلومة”.
وأردف ابن عم بنات “ثم تواصلنا مع الأجهزة الأمنية من أجل معرفة جهة اعتقاله، فقالوا بالحرف الواحد لنا: “(نزار غير موجود)، وتبين لنا أنه تم اغتياله بعد ساعتين من اعتقاله”.
وأكد أنه “لم يتواصل معنا أي جهاز أمني أو مدني لإبلاغ العائلة بوفاته”.
وكشف أنّ “وفداً من العائلة توجه إلى مستشفى عالية. لم نجد الجثة. تبين لنا أنهم أعلنوا وفاته هناك، لكنه لم يكن هناك، وحتى الآن لا نعلم أين الجثة”، مشيراً إلى أنّ “العائلة وأقارب نزار الذين تواجدوا معه في المنزل وقت اقتحامه اليوم، سيعقدون مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق”.