المقام الذي يقع في وسط مقبرة مدينة الكرك ويرجع تاريخ بنائه إلى العصر المملوكي هو تعتبر مدينة الكرك من أكثر المدن التي تضم معالم الجمال الدينيه والتاريخية فهي تضم المسجد العمري الذي يعتبر من اهم المعالم الدينية التاريخية البارزة لما يمثله من حقبة تاريخية من تاريخ المدينة العريق حيث يعود بناؤه الى بدايات الدولة الاسلامية وينسب بناؤه الى الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي تولى الخلافة الاسلامية من عام 13 ه لغاية عام 23 هــ ,وتشمل الكثير من الأماكن الجميلة والتاريخية , والتي سنتحدث عن واحد من أكثر الأماكن جمالاً فيها ولاقى بحثاً كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي …..
المقام الذي يقع في وسط مقبرة مدينة الكرك ويرجع تاريخ بنائه إلى العصر المملوكي
المحتويات
المقام الذي يقع في وسط مدينة الكرك ويعود تاريخ بنائه الى العصر المملوكي هو مقام النَّبي نوح ويقع في غرب مدينة الكرك جنوب الأردن، وهو عبارة عن بناء صغير الحجم (57 مترًا مربعًا) من الحجر والطين باللون الأخضر تعلوه قبة يتوسط مقبرة مدينة الكرك والتي سُميت باسم “مقبرة نوح”، ويعود تاريخ البناء إلى العهد المملوكي، والذي تهدّم أكثر من مرة وأعيد ترميمه آخر مرة بشكل كامل من قبل الدولة العثمانية في العام 1920. وهذا المقام ليس ضريحًا، حيثُ يؤكد علماء التاريخ عدم بعثته في تلك المنطقة، ولكن يؤكدون مروره في تلك المنطقة. ويوجد ضريح آخر يُنسب للنبي نوح في منطقة كرك نوح في لبنان.
قصة سيدنا نوح عليه السلام
بعث الله نبيه نوحا عليه السلام إلى قومه يدعوهم إلى التوحيد وعبادة الله وعدم الشرك به، وقد عانى سيدنا نوح ما عانى من دعوة قومه ليلا ونهارا وبالسروالعلن وبالترغيب مرة وبالترهيب تارة لعبادة الله، ولبث في دعوته 950 سنة، واستمر خلال تلك الفترة بالدعوة دون كلل أو ملل، وقد ذكر نبي الله نوح عليه السلام في القرآن الكريم في أربعين موضعا، وهو أحد أنبياء أولي العزم وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان قوم سيدنا نوح مصرين على ماهم فيه من الكفر والمعصية، ولم يستجيبوا لدعوة سيدنا نوح عليه السلام، ولكن استجاب لدعوته قلة من قومه وكانوا من الفقراء والمضطهدين، وقد عرفهم نبيهم بربهم الله الواحد الأحد، والذي سوف ينصرهم على ظالميهم بإذن الله تعالى، وقد كان المتكبرون ووجهاء القوم من قوم نوح يسمونهم بالأراذل؛ وذلك لاعتقادهم بأن الآلهة لن تمحو فقرهم وبؤسهم الذي هم فيه، وقد كانت معركة نوح مع قومه الكافرين أطول معارك الإيمان زمنا، فحزن عليه السلام حزنا شديدا على قومه لإنهم كانوا يزدادون كفرا وعنادا وإصرارا على الكفر، ويجعلون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوه، ويغطون ووجهم بثيايهم حتى لا ينظروا إليه، وقد لاحظ سيدنا نوح على مر تلك السنين أن عدد الكافرين كان يزداد وعدد المؤمنين لا يزيد , حيث أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح أن يصنع سفينة عظيمة من ألواح الخشب وألياف الشجر تحت نظر الله وحفظه ورعايته، وأوحى إلى نوح بأن لا يشفع للكافرين من قومه لأنه مهلكهم بالغرق لا محالة، وقد سخر قومه منه وانفجروا ضاحكين لأن البحر بعيد جدا وليس من أنهار قريبة لتجري بها السفينة فرد نبي الله عليهم بقوله تعالى (إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون)، وترقب نوح حدوث الطوفان وجعل الله ثورة بركان في ديار قوم نوح العلامة على ذلك، فهطلت الأمطار بغزارة وصارت الأرض عيونا تفور منها الماء، وقد أمر الله سيدنا نوحا بحمل من كل زوجين اثنين من الحيوانات والدواب والطيور، وكذلك من آمن معه من قومه وأولاده ونسائه إلا من أمر الله تعالى بهلاكهم وهم كنعان ابن نوح وواعلة زوجته، غرقوا جميعا بالطوفان وذلك جزاء تكذيبهم وكفرهم.