فوائد عجيبة للسمسم وزيت السمسم ؟

ما هو السمسم

يتميز السمسم  بحجمها الصغير وشكلها المسطح والبيضويّ، وتختلف هذه البذور في أحجامها وألوانها اعتماداً على نوعها، فهو يزرع في المناطق الاستوائية من آسيا وإفريقيا، حيث يوجد السمسم الأبيض، والأصفر، والأسود، والرمادي، والبني، والأحمر، وعادةً ما يستخدم السمسم المحمص في إعداد الخبز، والكعك، والشوكولاتة، والآيس كريم، كما يُستخدم السمسم المُقشر في صناعة الحلويات، والطحينة، كما استُخدِم من قبل الحضارات القديمة في العلاج الطبيّ التقليديّ، حيث استُخدم الزيت المستخرج منه في تدليك الجسم، كما استُخدمَ في علاج النزيف الناتج عن الزحار، والحروق، وآلام الأذن، والصداع،وللمحافظة على جودة السمسم ينصح بتخزينه في مكان بارد ومظلم، أو في الثلاجة؛ وذلك للمحافظة على نكهته، ومنع تعرّضه للتزنُّخ، وفي هذا المقال سنبيّن فوائد السمسم، والتأثيرات الجانبية التي يمكن أن يسببها.

فوائد تناول السمسم

تحتوي بذور السمسم على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ويعتبر الاعتدال في استهلاك السمسم المفتاح للحصول على فوائده العظيمة، ووذلك بمقدار لا يزيد عن ملعقتين كبيرتين من بذور السمسم في اليوم، ومن فوائد السمسم نذكر ما يأتي:

• يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض، ويحسّن من الحالات التي يعاني منها الشخص، بما في ذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم.
• يحافظ على صحة خلايا الدم الحمراء، وذلك لاحتوائه على فيتامينات ب، كما أنّه يحتوي على بعض المعادن التي تساهم في تطور خلايا الدم الحمراء ووظائفها.
• يعزز عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة، وذلك لاحتوائه على بعض الفيتامينات المهمّة لذلك.
• يحتوي على بعض الفيتامينات المهمّة للمحافظة على قوة الشعر، والعضلات، والعظام.
• يحتوي على الدهون الأحادية غير المشبعة بنسبة كبيرة، والتي يمكن أن تساعد على خفض مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة (بالإنجليزية: LDL)، والذي يسمى بالكوليسترول الضار، وذلك عند استخدامها بدلاً من الدهون المشبعة، وبالتالي فإنَّه يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتات الدماغية.
• يحتوي على كميات عالية من الفايتوستيرول (بالإنجليزية: Phytosterols)، وهي مركبات كيميائية موجودة بشكل طبيعيٍّ في النباتات تساعد على منع امتصاص الكولسترول من الغذاء، وتقليل خطر تطور أنواع معينة من السرطان، وقد أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية (Journal of Agricultural and Food Chemistry) عام 2005 أنّ بذور السمسم تحتوي على أكبر كمية من مركبات الفايتوستيرول مقارنةً بالمكسرات والحبوب الأخرى.
• يعزز صحة الجهاز الهضميّ، وذلك لاحتوائه على الألياف الغذائية، والتي يمكن أن تساعد على منع حدوث الإمساك.
• يُعدّ مصدراً جيّداً للبروتين بالنسبة للأشخاص الين يتبعون حميةً غذائيةً نباتية، ويبحثون عن مصادر للبروتين النباتي بدلاً من البروتين الحيواني.
• يُعدّ مصدراً غنيّاً بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي تساعد على تخفيف الالتهابات في الجسم، والمحافظة على صحة الدماغ والقيام بوظائفه بالشكل الصحيح، وتقليل مستوى الكوليسترول الضار، وخفض ضغط الدم، وتحسين الوظائف الإدراكية.
• يمكن أن يساعد على تحسين حالات الكساح عند الأطفال، وذلك لأنّه يُعدّ من الأغذية الغنية بالكالسيوم، ويمكن الحصول على هذه الفائدة عن طريق إضافة بذور السمسم اللمطحونة إلى الحمية الغذائية للأطفال المصابين بالكساح (بالإنجليزية: Rickets).
• يساعد على تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress) الذي يمكن أن يزيد من سوء أعراض العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك التهاب المفاصل .

التأثيرات الجانبية للسمسم

تعتبر بذور السمسم آمنة للاستهلاك بالنسبة لمعظم الأشخاص، وذلك عندما تؤخذ عن طريق الفم بالكميات الشائعة والموجودة في الغذاء، ولكنَّها يمكن أن تسبب الحساسية عند بعض الأشخاص، وفي هذه الحالة يجب تجنّب تناول السمسم ومنتجاته بشكل كامل، ومن الأعراض التي تسببها حساسية السمسم:

• الطفح والالتهاب الجلدي، وهو العرض الأكثر شيوعاً.
• الشرى (بالإنجليزية: Hives).
• الغثيان.
• القيء.
• وجع البطن.

لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الغذائية توخي الحذر عند تناول بذور السمسم، كما يجب إجراء فحوصات الدم واختبار الحساسية اللازم في حال التعرّض لاحمرار، أو حكة، أو مشاكل في الجهاز الهضمي نتيجة تناول الأطعمة المصنوعة من بذور السمسم، ويمكن أن يسبب استخدام مستحضرات التجميل والمراهم التي تحتوي على السمسم الإصابة بالتهاب الجلد التحسسي (بالإنجليزية: allergic dermatitis) عند بعض الأشخاص.

فوائد زيت السمسم للشعر

يعرف زيت السمسم أيضًا باسم “زيت الجينجيلي”، وهو يساعد على تضميد الجراح والتشحيم، وبخلاف استخدام زيت الطهي لتعزيز النكهة، لديه العديد من فوائد الجمال أيضا ، ويستخدم زيت السمسم لزيادة نمو الشعر والحفاظ على صحة فروة الرأس ،وهو غني بفيتامين هـ، ب، والمعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور والبروتين الذي يقوي الشعر من الجذور.

فيما يلي مجموعة من الفوائد الخاصة بالشعر لزيت السمسم :

• يمنع ظهور الشعر الرمادي قبل أوانه، مع الحفاظ على اللون الطبيعي لشعرك لفترة أطول.
في الواقع، زيت السمسم لديه خصائص سواد الشعر، والاستخدام المنتظم لهذا الزيت سيساعد على تغميق شعرك مع الحفاظ على صحته.

• يعزز نمو الشعر: حيث يعمل زيت السمسم على حركة الدم في فروة الرأس، وبالتالي يعزز نمو الشعر ،كما أن زيت السمسم قادر على تغذية بصيلات الشعر بفضل قدرته على اختراقها.

• يحمي الشعر من الأشعة فوق البنفسجية الضارة:فمن المزايا الأخرى التي يقدمها زيت السمسم لصحة الشعر أنه عامل طبيعي لحجب الشمس ،حيث إن تدليك زيت السمسم على فروة الرأس والشعر يمنع تلف الشعر المحتمل الذي يمكن أن يحدث أثناء التعرض لأشعة الشمس ، ويشكل زيت السمسم يشكل طبقة واقية حول جذع الشعرة، ويحفظه بأمان من أشعة الشمس الضارة ، كما يحفظ شعرك من التأثيرات الضارة للتلوث.

• يعالج قمل الرأس:يستخدم زيت السمسم مع الزيوت العطرية الأخرى لعلاج قمل الرأس ،وقد ثبت أن تدليك زيت السمسم بانتظام قبل غسل الشعر بالشامبو يحافظ على الشعر من القمل ،حيث أن زيت السمسم مضاد للبكتيريا واستخدامه على فروة الرأس يساعد على منع العدوى الفطرية والبكتيرية.

• يحتوي على خصائص مهدئة من حرارة الشمس:حيث يعمل زيت السمسم كمبرد، يعمل من الداخل ويغذي فروة الرأس من الداخل والخارج ،ويقوم زيت السمسم بحبس الرطوبة في الداخل، وبالتالي منع المزيد من الضرر.

• يحمي قشرة الرأس من الأمراض المختلفة.
• يحمي الشعر من الجفاف:وذلك من خلال خلط أجزاء متساوية من عصير الجزر، وزيت السمسم، وعصير الليمون. وهو ما يخلق جرعة مثالية لمعالجة الجفاف ،يمكنك وضع هذا الخليط على فروة رأسك، وتدليك الجرعة بحركة دائرية وتغطية جميع أجزاء فروة الرأس، ثم تقوم باتركه ليلاً ثم اغسله في الصباح التالي.

• يلمع الشعر :من خلال وضع قطرتين فقط من زيت السمسم بين راحة يديك ثم تضعه على شعرك.

• يحمي الشعر من التلف:وذلك عن طريق تغذية الشعر وفروة الرأس من الأعماق.

زيت السمسم لعلاج الكحة

في دراسة أجريت لتحديد تأثير الاستخدام الخارجي لزيت السمسم في الوقاية من عدد من الأمراض ،ومن هذه الأمراض التهاب الشعب الهوائية التي تؤدي إلى الكحة.

تم تقسيم المبحوثين يعانون من أعراض برد عادية إلى مجموعتين؛ الأولى حصل على زيت السمسم لمدة 14 يوم، والثانية، لم تحصل عليه.

انخفضت معدلات الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية والكحة إلى ما نسبته 10% للمجموعة الأولى، و80% للمجموعة الثانية ،ووفقاً لهذه النتائج، يبدو أن الاستخدام الخارجي لزيت السمسم فعال وآمن وجيد التحمل للوقاية من أعراض البرد الشائع وعلى رأسها الكحة ،ولذلك، يمكن اقتراحه كطريقة فعالة للوقاية والحد من مُضاعفات التهاب الشعب الهوائية.