خصلتان لا تجتمعان في مؤمن ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : ” خَصْلَتَانِ لَا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ : الْبُخْلُ ، وَ سُوءُ الظَّنِّ بِالرِّزْقِ “.
ما هي الخصلتان التي لا تجتمعان في مؤمن ؟
المحتويات
الاجابة : البخل وسوء الظن بالرزق
فالحديث المذكور أعلاه يدل على أن المؤمن لا يجمع هاتين الخصلتين الذميمتين، وهما: البخل، وسوء الخلق، ومفهوم الحديث أنهما قد يجتمعان فيمن حرم نعمة الإيمان، لأنه فقد الإيمان الذي يمنع صاحبه من سيء الأخلاق. والمقصود بالمؤمن الذي لا تجتمع فيه هاتان الخصلتان المؤمن الحق، ومن اجتمعت فيه دل على نقص إيمانه.
خصلتان لا تجتمعان في مؤمن
ولأنه من طريق صدقة بن موسى الدقيقي وفيه ضعف، وهذا الخبر في « خصلتان لا تجتمعان في المؤمن البخل وسوء الخلق »(2) تقدم البخل وأنه الإمساك، وكذلك سوء الخلق، وسوء الخلق يفسد الأعمال ويفسد الأحوال، ولهذا لا تجتمعان في مؤمن، ولهذا المنافق بضد هذا في اللفظ الآخر: « خصلتان لا تجتمعان في منافق حسن سمت وفقه في دين »(3) كذلك هاتان الخصلتان لا يجتمعان في مؤمن. فالبخل وسوء الخلق تنافي أخلاقه فأن المؤمن طيب المعشر طيب الخلق، ولهذا روى الترمذي حديثا من رواية بشر بن رافع رواية أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه -عليه الصلاة والسلام- قال: « المؤمن غِرٌّ كريم والفاجر خِب لئيم »(4) وخب يعني يخدع أو يبخل أو الصفتان، لئيم هذه من خصال الكافر، والمؤمن غر كريم، والفاجر أو قال الكافر خب لئيم، بمعنى أنه ربما يُخدَع، يخدع لطيب نفسه.