أهلا بكم في موقع بوكسنل الثقافي والاخباري حيث نجيب لكم على كافة الاستفسارات والأسئلة التي تجدون صعوبة في الوصول لحلها ، ونقدم لكم يومياً حلول صحيحة ومناسبة لجميع الأسئلة التي يتم البحث عنها عبر شبكة الويب .
أما الآن فنجيب لكم على سؤال : من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ؟ في قوله تعالى : قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِۦ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلْخُلَطَآءِ لَيَبْغِى بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُۥدُ أَنَّمَا فَتَنَّٰهُ فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُۥ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩
تفسير الآية لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه :
لقد ظلمك أخوك بسؤاله ضم نعجتك إلى نعاجه، وإن كثيرًا من الشركاء ليعتدي بعضهم على بعض، ويظلمه بأخذ حقه وعدم إنصافه مِن نفسه إلا المؤمنين الصالحين، فلا يبغي بعضهم على بعض، وهم قليل. وأيقن داود أننا فتنَّاه بهذه الخصومة، فاستغفر ربه، وسجد تقربًا لله، ورجع إليه وتاب.
القائل هنا هو نبي الله داوود عليه السلام حيث عُرف بنقاء قلبه وطهارة نيته، جمع الله تعالى له خير الدنيا والآخرة وهما النبوّة والملك، كان الملك فيما سبق في سبط والنبوّة في سبط آخر، حيث مال بنو إسرائيل له وملّكوه عليهم بعدما خرج في جيش طالوت مواجهًا جيش جالوت فقتله بعد مبارزته وهذا الغالب، وقيل أن شمويل ولّاه قبل الواقعة، وقد كان عليه السلام صانعاً للدروع، فيأكل من عمل يده، كان ذو علم في الشرع الذي تبلور بعد أن أنزل الله عليه كتاب الزبور، والعلم المادي كصناعة الدروع وقد منّ الله عليه بصفات جعلت منه قائداً مثاليًا، فتمتّع بالملك والحكمة في الحقوق، وكان العدل والقضاء بنور الله من أبرز صفاته.