هل لديك سؤالاً تبحث عن حله ؟ أهلا بكم في موقع بوكسنل الثقافي والاخباري حيث نجيب لكم على كافة الاستفسارات والأسئلة التي تجدون صعوبة في الوصول لحلها ، ونقدم لكم يومياً حلول صحيحة ومناسبة لجميع الأسئلة التي يتم البحث عنها عبر شبكة الويب .
أما الآن فنجيب لكم على سؤال : حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
يعتبر هذا الموضوع من الموضوعات المهمة التي يسأل الكثير من الناس عنها ، واليوم نجيب لكم على حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، اذ يعدُّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أساسًا يقومُ عليه الدّين، وقاعدةً يرتفعُ منها عاليًا إلى أن يصلَ إلى أعلى مرتبة مقصودة، فلا خيرَ في دين لا يأمر ولا يَدعو إلى الخير والحُسنى والمعروف، ولا خيرَ في دينٍ لا يأمر بنبذِ المنكرات، لذلك كانَ السكوت على المنكر في الإسلام محرّمًا وكانَ الأمر بالمعروف واجبًا، فقد ثبت في صحيح السنة النبوية الشريفة عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه
ففي حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسولَ الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: “من رأى منكم منكرًا فليُغيّرهُ بيدِهِ، فإنْ لم يستطعْ فبلسانِهِ، فإنْ لم يستطع فبقلبِهِ” .
ويعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض واجب على المجتمع ككلِّ ولكنّه فرض كفاية، أي إذا قام به بعض الناس سقط عن البقية، وهذا يعني أنْ يقوم الدعاة بهداية الناس إلى الخيرات
ونبذِ المنكرات، وبهذه الدعوة من بعض الدعاة يسقط الفرض عن بقية المجتمع، وفرض الكفاية يختلف عن فرض العين اختلافًا بسيطًا، فكلاهما فرض وجب القيام به، ولكنَّ فرضَ العين واجب على كلِّ فرد أن يؤديه لنفسه، كصوم رمضان والصلوات الخمس، وأما فرض الكفاية فهو -كما وردَ- فرض إذا قام به بعض الناس سقط عن باقي المجتمع، ومن أمثلتِهِ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا واضح في تفسير الآية التي قال تعالى فيها: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ” [٣].
أيْ أنْ تكونَ من الناس طائفةٌ تأمرُ بالمعروف وتدعو إلى الخير وتنهى عن المنكر فتكفي وتُسقط هذا الفرض عن البقية، والله أعلم.