سؤال:
رسالة من الجمهورية العربية السورية ومرسلة إلينا من أخ من هناك .. أخونا محمد جاسم بن حمد الصالح لديه تسعة أسئلة. بالرغم من أنه يتعارض مع منهج برنامج.
أولاً: الشيخ يسأل قداسته فيقول: حديث في أمر رسول الله: المسيحيون لا يذلونني كما فعلت ليسوع ألف مريم وهناك أحاديث أخرى من هذا النوع: لا تمجدني ، لا تمدحني ، ولكن السؤال هو: هناك الكثير من الناس الذين يصنعون زاوية ، ويحيون ويثنون ، ويرقصون ، ويسرقون الدفوف ، ويطرقون على البعض ، ويضربون العصا ، ويطلقون النار ، ويأكلون النظارات ، ويقولون: الإجراءات التي تقربنا. الله ورسوله ، ولكن هل هذه الأعمال ملتصقة بالدين؟ علما أن هناك أشخاصا غير مسلمين يقومون بهذه الأعمال في الهند والصين واليابان ، أفيدونا بهذا الموضوع جزاكم الله خيرًا.
الرد:
حديث صحيح رواه البخاري في صحيح. لا تذلني لإطراء النصارى يا ابن مريم بالعكس أنا عبد يقولون: عبد الله ورسوله. وتعني: لا تضيف لي المديح ، لا تمدحني دون قول الحقيقة ، مثلاً: يعرف غير المرئي ، أو يعبد بغير الله ، أو ينقذ أقاربه من النار حتى لو أنكروا ذلك .. أو شيء من هذا القبيل ، لا تذلني لإطراء المسيحيين يا ابن مريم بالعكس أنا عبد ، يقولون: عبد الله ورسوله. ومن الإطراء ما يفعله صاحب البردة:
يا أشرف الخلق ما عندي مأوى | إلا أنت عندما يكون هناك حادث |
إذا لم تكن عند صاحب المنزل فسوف آخذ يدي | من فضلك قل لي خلاف ذلك انزلقت قدمك |
لحياتك وضررك | ومن علمك علم الخشب والقلم الرصاص |
هذه أبشع مبالغة. فهذا كفر أعظم ، فقد جعله الرسول المنقذ يوم القيامة ، ولا مكان للناس يحتمون به إلا أنه يعلم غير المرئي ، ويعرف ما في السبورة والقلم ، والعالم الآخر خيره. صلى الله عليه وسلم: يُدعى ، يستعين به ، ينجذب إليه بذبيحة ونذر ، وهذا تضخيم وإطراء مفرط لا يجوز ، بل هو أعظم عبادة.
وهذه بدع الصوفية ، كرقصات وأغاني الصوفية ، وطعن البعض بالحراب والسيوف ، وما شابه ذلك من أعمال ضارة ، لا أساس لها من الصحة ، بل هي منكرات ، وينبغي إبعادها ، ومنعها ، وتحذيرها ، وعدم الجلوس معها ، وأخذ الصحابة. كذبوا وسبوا على الله بدعوى أن هذا دين وكفر ، فضرب الدفوف والغناء والسيوف والخناجر والسكاكين والشعر المخالف للشريعة ليس تضحية بالله أو طاعة لله ، بل هو اعتراض. ولا يجوز للمسلم استعمال الدف. تتعرض حفلات زفاف النساء للضرب من قبل النساء أو من قبل العبيد في الأعياد ، وخاصة من أجل الفرح ؛ فرحهم لأنهم صغار ، كما ورد في قصة عائشة عن فتاتين أحدثتا الخراب في بيت الرسول في العيد ، فلا حرج في ذلك ، وإذا استعملها الخدم أو الرجال في الموسيقى والغناء ، فهو اعتراض ، وفعل الصوفية ينفي كل ما يقوله السائل.
وبسبب واجبه في الاهتمام بهذا الأمر ، وبالتالي طاعته للشيطان ، واستطاع الشيطان الوقوع في هذه الحيل والإغماء ، ويزينهم الشيطان بأن هذا تقارب وطاعة ، وهذا من طاعة الشيطان وعبادته للشيطان ، نسأل الله أن يهدينا وإياهم.
مذيع: اللهم امين جزاكم الله خير.