الأزمات التي تعاني منها بعض المجتمعات المعاصرة بشكل مستمر
المحتويات
وفي مقال اليوم سنلقي الضوء على بعض الأزمات المستمرة التي تواجه المجتمع المعاصر، كما سنستعرض أثر التحكيم بين الأفراد الذين لا يطيعون شرع الله. يرجى متابعتنا على السطور التالية.
- وصحيح تمامًا أن الأزمات المستمرة في بعض المجتمعات سببها ابتعاد الناس عن الله وتركهم للشريعة الإسلامية.
- ويذكر العلماء أن اغتراب الإنسان عن الله يجعل حياته تقع في حالة من الازدواجية والاستنزاف، مما يدفعه إلى ارتكاب الأخطاء، ويعقد وجوده ويسبب له المعاناة.
- ويمتد أثر هذه الحالة إلى المجتمع أيضا لأن الفرد جزء من الكيان الاجتماعي وعندما يهمل العبادة تتأثر كافة جوانب حياته بما فيها الحياة العملية مما يؤدي إلى تدهور المجتمع وضعفه.
ضرورة تطبيق شريعة الله في الحياة اليومية
ستتناول هذه الفقرة أهمية تطبيق شرع الله تعالى وضرورة قيام الناس بذلك.
- ولا شك أن ضرورة تطبيق الناس للشريعة هدف ضروري ومهم.
- يجب على الأفراد أن يلتزموا بكتب الله المقدسة والسنة النبوية، حيث تمثل هذه المصادر المرجع الأساسي لجميع جوانب الحياة الإنسانية.
- تعتمد بعض المجتمعات على العلمانية كبديل لتطبيق الشريعة الإسلامية، أي أن نظام الدولة يقوم على قانون واحد فقط.
- ويؤكد العلماء أن اعتماد المجتمع على مفهوم شرع الله كأساس للحكم ووضع القوانين على أساس هذا المفهوم هو أفضل وسيلة لبناء نظام سياسي قوي وصحيح.
- وتشمل مسؤولية العالم إرشاد الناس إلى الحقيقة وتفسير الأحكام والواجبات التي تفرضها الشريعة الإسلامية حتى يتمكن الأفراد من الالتزام بها.
- يجب على الأفراد التمسك بمعتقداتهم الدينية والدفاع عنها وعدم اتباع الأكاذيب، لأن شريعة الله تهدف إلى معاملة الإنسانية بالعدل وإعطاء الحقوق للجميع، وعلينا أن نعرف مسؤولياتنا تجاه ديننا وشعبنا ومجتمعنا.
- وهذا يدل على أن الإنسانية كانت دائما بحاجة إلى علماء لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي يروجها الباطل، وإرشاد الناس إلى فهم الشريعة وكيفية تطبيقها حتى يتمكن الأفراد من التمييز بين الحق والباطل.
مفهوم الاحتكام إلى شرع الله في نزاعات الحياة
- ومن المفهوم الواقعي والصحيح الرجوع إلى شرع الله في جميع جوانب الحياة والرجوع إليه في أوقات الصراع.
- تضع الشريعة الإسلامية إطارًا يحدد طريقة عيش الأفراد وتعايشهم في المجتمع من خلال توضيح الحقوق والالتزامات والتوجيهات التي ينبغي مراعاتها.
- ويجب على أفراد المجتمع استخدام الشريعة كمرجع أساسي لحل النزاعات وإعادة حقوق المظلومين.
- ويقوم مفهوم التحكيم على شريعة الله التي تعتبر الشريعة الإسلامية المبنية على الكتاب والسنة النبوية هي الدستور الإلهي الذي يجب اتباعه في جميع جوانب الحياة.
تحقيق السلام الاجتماعي من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية
وسنسلط الضوء في هذه الفقرة على دور الأمن في المجتمع وكيف يمكن إرساء الشريعة لتحقيق هذا الهدف.
- إن عبارة “تحقيق الأمن للمجتمع من خلال تطبيق الشريعة” صحيحة لأن الشريعة تشمل مفاهيم تحقيق السلام والأمن والاحترام المتبادل.
- تؤكد الشريعة على عدم تجاوز حرية الآخرين أو التعدي على حقوقهم التي فرضها الله عليهم، فإذا التزم الجميع بمبادئ الشريعة، زادت عناصر السلام والرخاء، وعاش المجتمع في أمن وسلام.
العصيان لشريعة الله: خطيئة خطيرة
وبعد أن استعرضنا في بداية المقال الأزمات التي تعاني منها بعض المجتمعات، سنبين في هذه الفقرة مخاطر عدم طاعة شرع الله.
- الفشل في تنفيذ شريعة الله هو انتهاك كبير لتعليماته.
- لقد وُضعت الشريعة لتكون سهلة الفهم والاتباع، ولتوفر مرجعاً يعتمد عليه الأفراد في جميع جوانب الحياة، ومن جهلها فقد خالف أمر الله.
- وينبغي أن يدرك الجناة أن عدم الالتزام بالشريعة قد يؤدي إلى خيبة الأمل في الدنيا والآخرة.
اتهام الشريعة بالوحشية: ازدراء الدين
وفي هذه الفقرة نتناول الاتهامات القاسية ضد الشريعة وما يرتبط بها من ازدراء للدين.
- واتهام الشريعة بالفظاعة هو ازدراء للدين، ولا علاقة له بالحقائق.
- وجعل الله الإسلام دين الرحمة، الذي يحمي حقوق الأفراد وحصاناتهم.
- وتنتشر بعض الأفكار الخاطئة، التي تتهم الإسلام بانتهاك حقوق الإنسان، وهذا خطأ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا إكراه في الدين”، مما يدل على أن الإسلام لا يفرض معتقداته بالقوة.
- لقد أرسل الله الأنبياء والرسل من آدم إلى محمد، ولكن دون استخدام العنف أو التهديد.
- ومعلوم أن النبي محمد لم يكن يفعل أكثر من معاملة أحد إلا كان يأمر أصحابه أن يحسنوا معاملة السجناء.
- يقول الله تعالى في سورة السورة: “الذين يضحكون من المتبرعين من المؤمنين” وهذا تفسيره تحذير من عدم الضحك من أي مسلم يقوم بواجباته الدينية.
- ويوضح الفقهاء أن الله يتوعد المستهزئين بالإسلام والمسلمين بعواقب أفعالهم في الآخرة.
آثار الحكم خارج شريعة الله
وسنتناول في هذه الفقرة الآثار السلبية المترتبة على اللجوء إلى أحكام خارجة عن شرع الله.
- ويشير علماء الدين إلى أن الإنسان عندما يتجاهل شرع الله يتعرض لأضرار نفسية وروحية، لأنه يصبح أكثر عرضة للخطيئة، ولا يستطيع التمييز بين الخير والشر.
- وينعكس أثر عدم الالتزام بالشريعة على الأسس السياسية والاجتماعية، مما يؤدي بشكل مدمر إلى الفوضى والظلم داخل المجتمعات، ويؤدي إلى انهيار المؤسسات والدول.
- ويتجلى الضرر الناجم عن اللجوء إلى التحكيم غير الشرعي في ابتعاد الأفراد عن الدين والدخول في عالم الشرك بسبب اعتمادهم على قوانين ليست من شرع الله.
ويختتم المقال بإلقاء نظرة على بعض الأزمات المتلاحقة في المجتمع وأثر مخالفات شرع الله. نأمل أن يكون المحتوى الذي قدمناه مفيدا، ونقدر متابعتكم ونتطلع إلى نشر مقالات أخرى.