أهمية التفكير الإيجابي
المحتويات
التفكير الإيجابي هو أحد العناصر الأساسية التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، النفسية والجسدية. الأشخاص الذين لديهم نظرة متفائلة للحياة هم أكثر قدرة على التعامل مع التوتر ولديهم مناعة أفضل، مما يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض. بالإضافة إلى ذلك، يعيش هؤلاء الأشخاص حياة أطول وأكثر صحة. فيما يلي بعض الفوائد المعروفة للتفكير الإيجابي.
تعزيز مناعة الجسم
تظهر الأبحاث أن الدماغ يمكن أن يؤثر بشكل فعال على صحة الجسم، وخاصة الجهاز المناعي. التفكير الإيجابي يمكن أن يزيد من كفاءة الجهاز المناعي وعناصره المختلفة، بينما التفكير السلبي يمكن أن يؤدي إلى تنشيط مناطق الدماغ المرتبطة بالمشاعر السلبية، مما يضعف الاستجابة المناعية وحتى إضعاف الاستجابة للقاحات الفعالة مثل لقاح الأنفلونزا.
- تظهر الأبحاث أن الأشخاص المتفائلين يظهرون استجابات مناعية أفضل من الأشخاص المتشائمين، مما يساعد على تحسين معاييرهم الصحية بشكل عام.
تحسين الحياة الاجتماعية والشخصية
يساعد التفكير الإيجابي على زيادة الثقة بالنفس، مما يجعل الأشخاص الذين يحملون مثل هذه المعتقدات أكثر جاذبية، وبالتالي تزيد شعبيتهم بين الآخرين.
تحسين أداء العمل
للتفكير الإيجابي تأثير كبير على الأداء المهني حيث أنه يساعد الفرد في عملية التخطيط والتفكير لتحقيق الأداء المطلوب لمهامه ويساعد أيضاً في التعامل مع أي مشاكل غير متوقعة قد تطرأ في العمل.
- كما يمكن لهذه الطريقة في التفكير أن تعزز العلاقات العاطفية والاجتماعية بين الأفراد وزملائهم في العمل، وبالتالي زيادة الإنتاجية وتحسين بيئة العمل بشكل عام.
تعزيز الصحة العقلية
ومن أهم مميزات التفكير الإيجابي تأثيره الإيجابي على المزاج والتفكير والعادات واتخاذ القرار. أثبتت العديد من الدراسات أن التفكير السلبي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بظهور وزيادة شدة ومدة التحيزات العاطفية السلبية، بما في ذلك مشاعر الخوف والقلق والاكتئاب.
توفير المرونة في التعامل مع القضايا
الأشخاص الذين يتمتعون بخصائص التفكير الإيجابي هم أكثر قدرة على مواجهة الأزمات والمواقف العاطفية والنفسية بمرونة وحسم. من المعروف أن الأشخاص ذوي التفكير السلبي ينهارون عندما يواجهون التحديات. المتفائلون لديهم القدرة على مواصلة التقدم وتجاوز الصعوبات والأزمات بفعالية.
تخفيف التوتر
يمكن للأشخاص الذين يمارسون التفكير الإيجابي تجاوز المواقف الصعبة بشكل فعال. ويضعون خططاً للتعامل مع المواقف الضاغطة ويتشاورون مع الآخرين لإيجاد الحلول، مما يعزلهم عن مشاعر التوتر التي يتميز بها كثير من المتشائمين.
الفوائد الصحية الأخرى للتفكير الإيجابي
بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، فإن التفكير الإيجابي يوفر أيضًا العديد من الفوائد الصحية، مثل ما يلي:
- يقلل من انتشار العدوى في الجسم، وبالتالي يقلل من خطر الوفاة بسبب العدوى.
- يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية، وبالتالي يساعد على تجنب خطر الوفاة.
- يقلل من احتمالية الوفاة بسبب السرطانات المختلفة.
- يعزز صحة الجهاز القلبي الوعائي بشكل عام، حيث يساعد التفكير الإيجابي على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وبالتالي تقليل خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب.
- تقليل الإصابة بالاكتئاب.
كيف تفكر بإيجابية
الخطوة الأولى للتفكير بإيجابية هي التخلص من الأفكار السلبية، ويمكنك بعد ذلك استخدام مجموعة من الأساليب الفعالة لتحقيق هذا الهدف.
حاول تحسين حالتك المزاجية
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون الحياة صعبة وتجعل من الصعب التفكير بشكل إيجابي. في هذه الحالة يوصى باستخدام ما يسمى بـ “تغيير المزاج”.
- الذكريات السعيدة أو دعم أحد الأصدقاء المقربين يمكن أن يساعد في تحويل التجربة السلبية إلى تجربة إيجابية.
- يوصي بعض علماء النفس أن يبدأ الإنسان يومه بالتفكير في ثلاثة أشياء يشعر بالامتنان لها، وأن ينهي يومه بتذكر أفضل اللحظات التي مر بها.
الابتعاد عن الشعور بالخوف
ويشير المعالج النفسي تيري كول إلى أن الخوف هو المحرك الرئيسي للمشاعر السلبية، لأن الكثير من الناس يعانون من مشاعر الخوف المستمرة، مما يدفعهم إلى تبني موقف متشائم.
- يشير كول إلى أنه من الضروري التعرف على الأفكار المخيفة والتركيز عليها عند ظهورها، مع استخدام تقنيات التنفس العميق والتخيل الإيجابي للتخلص منها.
لمعرفة المزيد عن كيفية التغلب على مشاعر الخوف، يمكنك قراءة:
طرق أخرى للتفكير بشكل إيجابي
- لا تصدق كل ما يأتي في رأسك.
- أعد صياغة أفكارك بطريقة إيجابية.
- السيطرة على ردود أفعالك المتسرعة.
- اكتشف نفسك وحدد الأهداف بشكل دائم.
- تقبل وكن سعيدًا بنفسك وثق بقراراتك.
- واجه النقد بشكل استباقي لتجنب تأثيره السلبي على تفكيرك.
- غيّر عقليتك تمامًا وحسّن نظرتك للحياة.
- تحدث مع نفسك بإيجابية لأن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على حياتك.
الأفكار الإيجابية للإسلام
هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تعزز التفكير الإيجابي وتساعد على التعامل مع مواقف الحياة بشكل أفضل. إن الإيمان بأن كل ما يحدث هو من خير الله هو أساس مراقبة الأفكار والمشاعر.
وعن أبي يحيى صهيب بن سنان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما هو للمؤمنين عجبٌ للإنسان، لأن إن في كل شيء خيرا، وهذا لا يحصل لأحد إلا للمؤمن، وإذا جاءه الخير شكر، وهذا خير له، وإذا أصابته مصيبة صبر فهو خير له ) رواه مسلم.
وهذا يؤكد أن على المسلمين اتباع الإيجابية عند مواجهة الخسارة أو الخسارة، كما يقول الله تعالى: (لعله يؤتينا خيراً من هذا بل إنا إلى ربنا منيبون) (سورة القلم، الآية: 32). .
- إن تحقيق قضاء الله وقدره هو أحد أركان العقيدة الإسلامية.
- الشريعة بشكل عام ترفض الاستسلام للتشاؤم، كما يقول تعالى: “يا بني اذهبوا تحسسوا يوسف وإخوته ولا تيأسوا من روح الله فإنه لم ييأس أحد من روح القدس ييأس. “إلا الذين كفروا” (سورة يوسف، الآية 87).
