اعراب (أمريكا أم الإرهاب)?
بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية محور الجدل والانتقاد حول العالم، وأصبحت تسمى في بعض الأحيان بـ “أم الإرهاب”. ورغم أن الهجمات الإرهابية كانت مروعة ومدانة بشدة، إلا أن الرد الأمريكي عليها أثارت الكثير من الانتقادات والجدل.
ففي أعقاب هذه الهجمات، شنت الولايات المتحدة حرباً عسكرية ضد العراق وأفغانستان، بحجة مكافحة الإرهاب وإزالة أسلحة الدمار الشامل التي ادعت وجودها في العراق. لكن هذه الحروب أسفرت عن مقتل وجرح المئات من الآلاف من المدنيين الأبرياء، وأحدثت دماراً هائلاً في البلدين.
وعلاوة على ذلك، اعتقلت الولايات المتحدة العديد من المواطنين العرب والمسلمين دون محاكمة عادلة في معتقل غوانتانامو الذي يعتبر بمثابة سجن سري وتحتفظ فيه الحكومة الأمريكية بالعديد من السجناء دون تهم محددة.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لم تكن دائماً تتمتع بشفافية وعدالة، فقد دعمت العديد من الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة من أجل تحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية، مثلما حدث في السعودية ومصر والعديد من الدول العربية.
إذاً، يمكن القول إن الولايات المتحدة الأمريكية تحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن فساد واستقرار المنطقة العربية، وبالتالي فإن عبارة “أم الإرهاب” تعكس جزءاً من الحقيقة في تصرفاتها وسياساتها في العالم العربي.