اعراب جمله و لقد منح الله الإنسان عقلا مفكرا?
اعراب جملة “وَلَقَدْ مَنَحَ اللهُ الإِنْسَانَ عَقْلاً مُفَكِّرًا”
تعتبر هذه الجملة من الجمل القرآنية التي تحمل في طياتها العديد من المعاني العميقة والدروس القيمة. والجملة تأتي في سياق الآية الكريمة التي تذكر نعمة الله على الإنسان بمنحه عقلا مفكرا، وكيف يجب على الإنسان استخدام هذه النعمة العظيمة في تفكيره وتدبره.
عند اعراب الجملة “وَلَقَدْ مَنَحَ اللهُ الإِنْسَانَ عَقْلاً مُفَكِّرًا”، نجد أن “وَلَقَدْ” هي حرف تحقيق، “مَنَحَ” فعل ماضٍ مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل رفع فاعل وهوضمير مستتر مبني على السكون في محل نصب مفعول به متعلق بحرف الجر “لله”، “الإِنْسَانَ” مفعول بة منصوب وعلامة نصبه الضمة وفاعل الفعل “عقلاً” مضاف وعلامة رفعه الضمة، “مُفَكِّرًا” خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
بهذا الاعراب ندرك أن الله قد منح الإنسان عقلا مفكرا ليستخدمه في فهم الدين، وفي اتخاذ القرارات الرشيدة، وفي البحث عن الحقيقة والعلم. فالعقل هو نعمة عظيمة من الله ينبغي للإنسان أن يحافظ عليها ويعمل على تطويرها واستخدامها في سبيل الخير والنجاح.
ومن هنا يجب على الإنسان أن يتأمل في هذه النعمة التي منحها الله له، وأن يكون شاكرا ومستغلها في خدمة المجتمع وتحقيق النجاح والتفوق في جميع جوانب حياته. ولا شك أن العقل المفكر هو الذي يستطيع تحقيق النجاح والتميز، وأن يكون إنسانا مثقفا ومثمرا في المجتمع.
فلنحافظ على العقل ونستثمره فيما هو مفيد ونافع، ونكون أدعياء للعلم والمعرفة، ونتجنب الفكر السطحي والتفكير المحدود، لنكون أفرادا مثمرين في المجتمع وأفكارا نيرة تسهم في بناء مستقبل أفضل للإنسانية.
