اعراب : اين يمضي هارب من دمه?
الاعراب: اين يمضي هارب من دمه
“اين يمضي هارب من دمه”، هذه العبارة التي تعكس مفهوماً قديماً وشهيراً في اللغة العربية، تجسد الجرم الكبير الذي يقوم به القاتل أو الظالم، ويتجاوز فيها حدود الإنسانية والشرف.
فعندما يقول الإعراب “اين يمضي هارب من دمه”، يعني بها أن الجاني الذي يفر من جريمته المروعة لن يجد مكاناً آمناً ليختبئ فيه، بل سيرى ذلك الدم يتبعه في كل مكان ويخيم عليه كالظلال المظلمة.
فكم من قاتل قتل البراءة بغير حق واختبأ تحت قناع الشجاعة والقوة، ولكنه سرعان ما اكتشف أن الدماء التي سفكها لن تبقى دون عقاب، وسيُلاحقها حتى يُصير ملاك السبب فاراً من نشوءه.
وكما يقول الشاعر العربي الجاهلي الكبير الأخوين الثقلين:
“اين يمضي هارب من دمه روقت به ظلمة الليل”
إذاً، ليحتذي الإنسان بهذا المفهوم العميق ويتجنب الوقوع في الجرائم والمظالم، فإن العدل والإنصاف هما السبيل الوحيد للبقاء في هذا العالم وللنجاة من عقاب الدنيا والآخرة.