كل ما ترغب بمعرفته عن فوائد الحلبة وأضرارها… الحلبة أحد النباتات العشبية من نفس عائلة فول الصويا. يستخدم الناس بذوره وأوراقه أغصانه وجذوره الطازجة والمجففة كتوابل وعامل منكه ومكمل غذائي. موطن الحلبة الأصلي هو آسيا وجنوب شرق أوروبا، وتشتهر زراعتها في الهند وشمال افريقيا ودول شرق المتوسط.
في الوقت الحالي، لا توجد أدلة قاطعة كافية لدعم استخدام الحلبة لأي غرض طبي. ومع ذلك، فقد استخدم الناس الحلبة بأشكال مختلفة لمئات أو ربما آلاف السنين لعلاج مجموعة واسعة جدًا من الحالات، مثل:
مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإمساك وفقدان الشهية والتهاب المعدة.
إنتاج حليب الثدي وتدفقه.
داء السكري.
انخفاض هرمون التستوستيرون أو الرغبة الجنسية.
حيض مؤلم.
سن اليأس.
التهاب المفاصل.
ارتفاع ضغط الدم.
السمنة.
مشاكل في الجهاز التنفسي.
من بين الفوائد الأخرى، تشير بعض الأبحاث إلى أن الحلبة قد تساهم فيما يلى:
تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري:
أظهرت بعض الدراسات أن الحلبة لها خصائص مضادة لمرض السكر إذ تعمل الحلبة على إبطاء امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، وعلى تحفيز إفراز الأنسولين، وهذا هو ما قد يقود إلى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري. واتضح أن تناول الحلبة مع الطعام أثناء تناول الوجبة يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول ومن النوع الثاني بعد تناول الوجبة.
تحسين إنتاج الحليب:
قد تساعد الحلبة في تحفيز إنتاج حليب الثدي وتسهيل التدفق. لطالما أوصى ممارسو الطب الآسيوي التقليدي بالحلبة لهذا الغرض. لكن تبقى الحاجة للمزيد من الدراسات المتعلقة بسلامة العلاجات العشبية بما فيها الحلبة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية على كل من الأم والطفل.
تحسين فقدان الوزن:
قد تكبح الحلبة الشهية وتزيد من الشعور بالامتلاء، مما قد يساعد في تقليل الإفراط في تناول الطعام ويؤدي إلى فقدان الوزن. بسبب محتوى الألياف، قد تؤدي مساحيق خلاصة ألياف الحلبة أيضًا إلى الشعور بالامتلاء.
تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم:
قد تساعد الحلبة في تنظيم مستويات الكوليسترول وتحسين ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وتحسين صحة القلب. قد يكون هذا لأن بذور الحلبة تحتوي على ما يقرب من 48 في المائة من الألياف الغذائية. الألياف الغذائية صعبة الهضم، وتشكل مادة هلامية لزجة في الأمعاء مما يجعل من الصعب هضم السكريات والدهون.
وتعد الحلبة مصدر لعدد من المعادن المهمة لعمل القلب والمحافظة على ضغط الدم، مثل: البوتاسيوم الذي يعد عنصر هام للحفاظ على معدل ضربات القلب، والسيطرة على ضغط الدم، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وتحتوي الحلبة على الحديد الذي يعد عنصر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي
تناول الحلبة قد يساعد في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، والوقاية من بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك وفقدان الشهية والتهاب المعدة.
رفع هرمون التستوستيرون وزيادة عدد الحيوانات المنوية
قد تساعد الحلبة في زيادة انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون والحيوانات المنوية. في دراسة أجريت عام 2017، أخذ 50 متطوعًا من الذكور مستخلصًا من بذور الحلبة لمدة 12 أسبوعًا. حوالي 85 في المئة من المشاركين لديهم زيادة في عدد الحيوانات المنوية. تشير النتائج أيضًا إلى أن المستخلص يحسن باستمرار اليقظة العقلية والمزاج والرغبة الجنسية.
تقليل الالتهاب
توفر المستويات الكبيرة من مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج، وفيتامين أ في الحلبة إمكانات كبيرة كعامل مضاد للالتهابات.
وجد أن للحلبة فوائد عديدة قد تعود على بشرة الوجه والجلد بشكل عام. فهى تساهم فى علاج مشكلات البشرة مثل علاج الندب والأكزيما وآثار الحروق وتهدئة البشرة، وذلك بفضل محتواها من مضادات الأكسدة وفيتامين ج، بالإضافة إلى المواد المضادة للالتهاب. وأيضا الحفاظ على نضارة البشرة وذلك من خلال دورها في منع تشكل الرؤوس السوداء والبثور والتجاعيد، والمحافظة على نظافة ورطوبة البشرة أيضًا.
يعد استخدام الحلبة بكميات بسيطة عن طريق الفم وفي الطهي آمنًا لأغلب الأشخاص، واستخدامها للحصول على فوائد الحلبة و للأغراض الطبية لمدة تصل إلى 6 شهور يعد كذلك آمنًا. تتضمن بعض الآثار الشائعة غير المرغوب فيها للحلبة ما يلي:
سوء في الهضم.
الإسهال.
النفخة والغازات.
رائحة غير محببة للعرق والبول.
حساسية تسبب احتقان الأنف والسعال وتورم في الوجه.
هبوط مستويات السكر في الدم عند تناول كميات كبيرة منها.
دوخة.
الصداع.
يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الحلبة، على الرغم من ندرة حدوث ذلك.
يجب على النساء الحوامل تجنب استخدام الحلبة لاحتوائها على مركبات يمكن أن تحفز الانقباضات وقد ترفع من خطر الإجهاض أو قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة.
لا ينبغي أن يستخدمه الأطفال كمكمل غذائي.
يمكن أن تعمل الحلبة أيضًا بشكل مشابه للإستروجين في الجسم، لذلك قد تؤثر سلبًا على الأشخاص المصابين بسرطانات حساسة للهرمونات.
بشكل عام، يجب على الشخص الذي يعاني من أي مشكلة صحية تجنب الحلبة أو استخدامها بحذر. ومن الأفضل إضافة الحلبة إلى النظام الغذائي بمعدل بطيء وثابت.
تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائية الأساسية، والتي تساعد في جعلها من مضادات الأكسدة القوية.
بعض هذه العناصر الغذائية تشمل:
الكولين
اينوزيتول
البيوتين
فيتامين أ
فيتامينات ب
فيتامين د
الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان
الحديد
البوتاسيوم
الصوديوم
الكالسيوم
المغنيسيوم
الفسفور
الزنك
لا توجد جرعة واحدة موصى بها لذا فيجب دائمًا الاعتدال في الاستخدام، وتجنب تناول أي جرعات عالية منها، فليس كل ما هو طبيعي آمن للاستخدام. كما يعتمد تحديد الجرعة المناسبة من الحلبة على عدة عوامل، تشمل السن،والجنس، والتاريخ الصحي.
تستخدم معظم الأبحاث القائمة على هرمون التستوستيرون حوالي 250-600 مجم من خلاصة الحلبة، بينما استخدمت الأبحاث حول إنتاج حليب الثدي حوالي 1-6 جرام.
تشير الدراسات التي أجريت على تأثيرات خفض الكوليسترول والسكر في الدم من الحلبة إلى أن الجرعات التي تتراوح بين 5-25 جم قد تكون أكثر فاعلية. يجب تناول المكملات بشكل عام قبل أو مع الوجبة. نظرًا لأن هذه العشبة تساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم، فقد يكون من الأفضل تناولها مع أعلى وجبة كربوهيدرات في اليوم.
المحتويات
.