تعد صناعة السفن الخشبية لأهل الإمارات مهنة؟? تعتبر صناعة السفن الخشبية من المهن القديمة التي تعود إلى العصور القديمة، والتي تعتبر أحد ملامح الثقافة الإماراتية وجزءاً من تراثها. وتعد السفن الخشبية من أهم وسائل النقل البحرية في الإمارات، والتي كانت تستخدم في الماضي لصيد الأسماك والتجارة، ولتحمل البضائع ونقلها من مكان إلى آخر.
تتميز صناعة السفن الخشبية في الإمارات بمهارة وفن في العمل اليدوي، وتعتمد على استخدام مواد طبيعية مثل الخشب المحلي ونجارة الأعواد والأرقام، وتحتوي على تفاصيل فنية دقيقة تمتد لجانب الزخرفة والترصيع والنحت اليدوي، مما يخلق تناغماً جمالياً بين الشكل والمواد المستخدمة.
وبالرغم من أهمية هذه الصناعة وإثرائها للتراث الثقافي، إلا أنها تواجه تحديات كثيرة في ظل التطور الشديد الذي يشهده قطاع النقل البحري، خاصة في ظل انتشار استخدام السفن الحديثة المصنوعة من المعادن، والتي تتميز بالسرعة والكفاءة في الأداء.
ومع ذلك، فإن صناعة السفن الخشبية تحظى بعشاق كثر في الإمارات، إذ يحرص الكثير من الأشخاص على الاستمتاع برحلات بحرية على السفن الخشبية، والتي تتميز بالهدوء والرومانسية والروعة، وتشكل جزءاً من التجربة الساحرة للسياحة في الإمارات.
ومن هنا، يجب أن نولي هذه الصناعة المهمة الاهتمام الكافي، ودعم أصحابها والعاملين فيها، وتذكير الجميع بأهمية الحفاظ على هذا التراث الثقافي والإماراتي القيم. فالسفن الخشبية هي واحدة من أهم الرموز الثقافية للدولة، ويجب المحافظة عليها وتطويرها لتبقى نموذجاً حيًّا للتراث الإماراتي ومصدراً لفخر لأهل الإمارات.