تعتبر العمليات الارهابيه من حروب؟? العمليات الإرهابية ودورها في الحروب
تعد العمليات الإرهابية من أكثر أنواع الحروب الدائرة في العالم على مدار العقود الأخيرة. ويتمثل الهدف الرئيسي للإرهابيين في إرباك النظام العام وإثارة الفوضى بين المدنيين والقوات العسكرية، وذلك من خلال استخدام القوة والعنف الغير شرعي بغية تحقيق الأهداف السياسية والدينية المعلنة.
وبالرغم من أن الكثير من الجهود قد بذلت لمواجهة هذا الخطر الذي يشكل تهديداً بالغاً على الأمن والاستقرار في العالم، إلا أن العمليات الإرهابية ما زالت مشكلة عالمية تشغل بال الدول الكبرى والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية.
وإذا نظرنا إلى النواحي المختلفة لتلك العمليات الإرهابية، فإننا لاحظنا بوضوح أنها قد تؤدي إلى نتائج دموية وتدميرية كبيرة تصل إلى حد الكارثة، وأنها تعتبر وسيلة ذات فعالية كبيرة في ترويع السكان وفي إحداث جرائم المقاومة والتمرد والعصيان المدني.
وفي هذا السياق، فإن العمليات الإرهابية لا تقتصر على دول أو شعوب محددة وإنما تأثر فيها الجميع، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ومن هذا المنطلق، فإن الحرب ضد الإرهاب ليست حرباً ولعبة واقعية بمعنى الكلمة، بل هي حرب دائرة ومستمرة، تتطلب التشديد على الجوانب الأمنية بزيادة الإجراءات الوقائية والتدريبات، والتعاون الدولي والتنسيق لتبادل المعلومات، والقيام بزيارات الرصد الميدانية والتحقق من أنشطة الإرهابيين.
ويجدر الإشارة إلى أن هذه الحرب ليست فقط حربًا ضد الجماعات المسلحة الإرهابية وإنما هي حرب شاملة تشمل جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فعلينا جميعاً تضافر الجهود والتعامل مع هذا التحدي بشكل جاد وجدي ومسؤول لتحقيق أهدافه على أرض الواقع.