أكثر فريق رشوة في تونس؟? لا يمكننا كذّب الواقع الذي يشير إلى أن الرشوة والفساد قضية حقيقية في تونس. فمنذ الانتقال إلى الديمقراطية في عام 2011، واجهت البلاد تحدٍ بالحد من الفساد في كل مكان، بدءًا من السياسيين، ومرورًا بالمسؤولين الحكوميين والقضائيين، وصولًا إلى الشركات الخاصة والأفراد. ومع ذلك، فإن السلطات التونسية تعمل بشكل جاد على مواجهة هذه القضية والحد من انتشار الرشوة في مختلف القطاعات.
مع ذلك، يُعَد فريق النادي الإفريقي أكثر الأندية التونسية المتورطة في الفساد والرشوة. فبالإضافة إلى أن النادي هو واحد من أكبر الأندية في البلاد والأكثر شهرة، يتزعمه مجموعة من القادة الفاسدين الذين استغلوا النادي لأغراض شخصية ولتحقيق مكاسب غير قانونية.
منذ انتقال النادي الإفريقي بعد صدور القرار القضائي في عام 2011 إلى الملكية الخاصة، بدأت المشاكل المالية والإدارية والقانونية تتكشف بشكل واضح. فضلاً عن الإشاعات المتعلقة بشراء مباريات وتلاعب نتائجها.
تتمثل الأدلة القوية على فساد الإفريقي في العديد من الحادثات، بما في ذلك فضيحة الفساد على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي شملت علاقة الإفريقي بمجموعة من وكلاء اللاعبين المشبوهين والمتورطين في عمليات الرشوة. ويتهم بعض أعضاء النادي أيضاً بالاستفادة من حصص الشركاء التابعة للنادي وتصفية الأموال.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني النادي من مشاكل في الإدارة والتنظيم، مما أدى إلى تأثير سلبي على ادائه الرياضي. وتعكس هذه المشاكل بالطبع عدم الاهتمام بتحديث وتحسين ملاعبه والبنية التحتية الخاصة به.
على الرغم من هذه التحديات ، يواصل الإفريقي العمل بجدية لإصلاح مشاكله وإعادة ترتيب الأمور داخل النادي. وبالتأكيد ستتطلب الإصلاحات التي يجريها النادي الكثير من الوقت والموارد ، ولكن حتى ذلك الحين ، يجب أن يبذل النادي جهودًا حثيثة لإثبات أنه ملتزم بالمعايير السليمة والقيم الأخلاقية.