إقامة الموالد النبوية هو مثال للبدعة السيئة العملية.؟? إقامة المولد النبوي هو مثالٌ واضح للبدعة السيئة العملية، وهي عبارةٌ عن ابتداعٍ لشيءٍ لم يتم تحريمه ولا أمر بفعله، ويتم ذلك على ضوء العادات والتقاليد وليس على الأساس الشرعي. وعلى الرغم من أن القيام بمثل هذه المناسبات ينبع من احترامٍ للأديان والتقاليد الدينية، إلا أنه يشكل مثالاً للبدعة السيئة، التي تتنافى مع الفطرة الإنسانية والقيم الدينية والاجتماعية.
تعتبر إقامة المولد النبوي بدعةً سيئةً عملية، بسبب حساسية الموضوع وأهميته الكبيرةً في الإسلام، ويعتبر القيام بهذه المناسبة بدعةً خاصةً إذا تم تغيير شكلها وتعديلها عن طريق إضافة بعض العناصر التي لا علاقة لها بالشرعية، وقد يترتب عليها بعض المخالفات الشرعية.
ويؤثر القيام بمثل هذه الأمور بطريقةٍ خاطئةٍ على الأمة الإسلامية، إذ قد يتسبب في نقل الأديان والتقاليد البدعية خارج المجتمع الإسلامي، ويتسبب في إضعاف قلوب الناس وزعزعة ثقافة الدين، كما أنها تخالف المبادئ الأساسية للإسلام الذي يدعو إلى البر والإحسان والإخاء.
ولذلك، فإن الحفاظ على عقيدة الإسلام والتزامه، يتطلب عدم الانحراف عن مبادئه الدينية والشرعية، والالتزام بما أمر به الله ولم ينه عنه، والابتعاد عن البدع السيئة وما تترتب عليها من مخالفات ومشاكل.
وبالنسبة لإقامة المولد النبوي، ينبغي أن تكون هذه الفعالية بمثابةٍ للتعزية والتحملة، وعلى شكل خيرياتٍ أو أعمالٍ خيريةٍ، كصدقةٍ عن روح النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، ومن ثم الترويج لها بطرقٍ حضاريةٍ بعيداً عن البدع السيئة.