حل سؤال من أشهر ما أُلف في الحديث في مرحلة إفراد الحديث بالتصنيف كتاب صحيح البخاري.؟? يُعتبر كتاب صحيح البخاري من أهم الكتب المرجعية في الحديث النبوي الشريف، حيث يحتوي على تصانيف هامة تتعلق بمختلف المسائل الشرعية والأخلاقية والتاريخية. ومن بين الأسئلة الشهيرة التي أُلفت في هذا الكتاب، سؤال « كيف يحدث الله العزيز الرحمن على عرشه؟» الذي يعتبر من أصعب الأسئلة التي تم طرحها في المراجع الحديثية.
على الرغم من صعوبة هذا السؤال، فإن الإجابة عليها تجدها في كتاب صحيح البخاري، ويجيب عليها الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري في الحديث ۳۲۲۸، حيث يقول: ” يأتي ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟”.
وتعد هذه الإجابة بمثابة سرد بسيط لما يحدث في الليلة الدنيا، حيث يرسل الله تبارك وتعالى دعوته لخلقه ليجيبوا عليها، ويغفر لمن يستغفر لأنهما من أعظم الأسماء التي يتم الدعاء بها والاستغفار بها، وهي تعبر عن الرحمة والمغفرة والإحسان.
ولذلك، فإن الإجابة على هذا السؤال تعتمد على الإيمان بالله وتقدير قدرته وعلمه، والتدبر في آيات القرآن والأحاديث النبوية، وعدم الاستسلام للشك والشائعات والأقاويل الخاطئة التي تهدف إلى إثارة الشكوك في قدرة الله وعظمته.
وبناءً على ما سبق، فإن الحل الصحيح لهذا السؤال يجيب عليه الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري في حديثه الشهير، ولا يستطيع أحد الاستناد إلى أي دليل صحيح يفيد بشكل مخالف لهذا الحديث. ويجب أن يتم التركيز على دراسة المزيد من الأحاديث النبوية وتفسيراتها، والعمل على تحسين الفهم والتوجه الصحيحين نحو ديننا الحنيف.