وضعية ادماجية عن الشعر الاجتماعي في العصر العباسي؟? تُعد فترة العصر العباسي من أهم الفترات التي شهدت فيها المنطقة العربية حضارة كبيرة تعكسها العديد من الأعمال الأدبية والفنية التي تم إنتاجها في هذه الفترة. ومن الأعمال الأدبية التي تركت بصمتها هذا الشعر الاجتماعي الذي يعكس واقع المجتمعات وأوضاعها، ويوصف بأنه جزء لا يتجزأ من التراث العربي الذي يعكس نضالات الشعوب وتحدياتها.
على مدى العصر العباسي، كان الشعر الاجتماعي يعبر عن الحالة المجتمعية في العالم الإسلامي ويشكل جزءًا أصيلاً من الأدب العربي. وكان يتناول الشعراء والشاعرات في تلك الفترة مختلف القضايا الاجتماعية مثل قضايا العدل والحرية والتعاون والمساواة، بل بالنسبة للنساء فإن بعضهن نادى بحقوقها في تلك الفترة.
هناك عدد قليل من النساء الشاعرات اللواتي كتبن الشعر الاجتماعي في العصر العباسي، بما في ذلك الخديجة البنت الوردية و أمة الخير. كانت الخديجة البنت الوردية تتناول في شعرها مسألة العدالة الاجتماعية، حيث كتبت:
” ليت من جمالك العدل أكثر ”
” دائماً لأمي تصلي جهو الليل ”
“آه يحزنني قول الناس للناس”
كما أن رومي هي الأخرى اشتهرت بأدبها الاجتماعي الذي لم يبرأق بكثير من وضوح العدالة الاجتماعية والحرية الإنسانية. ومن الشعر الإجتماعي الذي كتبته رومي:
“وجوهٌ تائسة تلقيتها على طول الطريق/ تسأل حكايةً، لكن ليس لنا وجه/ نقول لها لازم تجيب هيئتنا مدرّبة،/لأنه برجال عبارة ومعنى ”
وبالإضافة إلى ذلك، كان الشعر الاجتماعي يعكس الطموح العربي الكبير وتطلعاته. فكثيراً ما كتب الشعراء والشاعرات في العصر العباسي عن طموحاتهم وتطلعاتهم إلى مستقبل أفضل يرفع من شأن العرب ويجعل هذه الأمة قوية وموحدة.
وبشكل عام، فإن الشعر الاجتماعي في العصر العباسي كان يتناول مسائل عدة تتعلق بالمجتمع الإسلامي والإنسانية على المستوى العام. ومن خلال هذا الشعر، يتم توثيق الواقع الذي عاشه المجتمع العربي في ذلك الوقت ويوفِّر ملفًا مهمًا لمستقبل العالم العربي ويجعلنا نفهم المستقبل بشكل مختلف.