وضعية ادماجية عن جميلة بوحيرد بالعربية؟? لا يمكن الحديث عن وضعية الإدماج في تونس دون الإشارة إلى جميلة بوحيرد التي تعتبر من أبرز المدافعين عن حقوق المرأة والمساواة في المجتمع التونسي. فقد كانت جميلة بوحيرد، التي توفيت في نوفمبر 2020، رمزًا للنضال من أجل نيل الحرية، والتي ساعدت في تأسيس جمعية “راج” المعنية بدعم حقوق المرأة ومحاربة العنف ضدهن.
تُعرف جميلة بوحيرد بشكل خاص بعدما أعلنت عن ترشحها في الانتخابات الرئاسية التونسية في عام 2019، حيث كانت هذه المرة الأولى التي يترشح فيها امرأة تونسية لرئاسة الجمهورية. ومع ذلك، لم يتمكن بوحيرد من الحصول على العدد الكافي من التوقيعات المطلوبة لدعم ترشحها، وبالتالي فشل في الانتخابات.
توفت جميلة بوحيرد وهي مشهورة بجهودها في محاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث كانت تعمل كرئيسة الاتحاد التونسي للمرأة والأسرة التابع للاتحاد العام التونسي للشغل. وكانت بوحيرد أيضًا عضوًا في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، وعملت على إعداد مشاريع القوانين الجديدة لفائدة المرأة.
ينبغي أن نشير أيضًا إلى أن جميلة بوحيرد كانت من بين الأولى التي دعت إلى إدماج المرأة في العمل السياسي والحكومي في تونس، والتي كان لها دور فعال في العمل على تحسين وضع المرأة في المجتمع التونسي. وقد دعمت بوحيرد العديد من المبادرات التي تهدف إلى زيادة شمولية المرأة في المجتمع وتحسين موقفها.
بالإضافة إلى ذلك، كانت جميلة بوحيرد متحمسة للعمل على توسيع حركة النساء السياسيات في تونس، وذلك من خلال تعزيز التركيز على المشاركة النسوية في المؤسسات السياسية، وصياغة سياسات تأمين التساوي بين الجنسين في جميع مناحي الحياة.
بالنظر إلى الإرث النضالي الذي تركته جميلة بوحيرد، فإنه يمكن القول بأن وضعية الإدماج في تونس تحتاج إلى المزيد من الجهود لإدماج المرأة في مختلف المجالات، وتحقيق المساواة وتحرير المرأة من الأحكام الاجتماعية والثقافية التي تعيق تطويرها وتقدمها. وإنه يجب على الجميع، سواء الحكومة والمجتمع المدني والمتعاطفين، العمل بجهد لتحقيق رؤية جميلة بوحيرد وأحلامها لتونس.
