كشف سبب ترحيل آلاف المهاجرين المصريين من ليبيا؟? موجة الترحيل الحالية للمهاجرين المصريين من ليبيا أثارت الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية. بدأت هذه الموجة في نهاية عام 2020 واستمرت خلال الأشهر الأولى من عام 2021، حيث قامت السلطات الليبية بترحيل آلاف المهاجرين المصريين بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار. ومع تصاعد هذه الحملات الترحيلية، بدأت التكهنات تثار حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة الترحيلية المفاجئة.
من بين الأسباب التي تم تداولها، هي العلاقات السياسية المتوترة بين مصر وليبيا، حيث يشهد البلدان توترًا حادًا في العلاقات، وخاصة مع تدخلات تركية وقطرية في الشأن الليبي. ومع توتر هذه العلاقات، يرى البعض أن السلطات الليبية تستخدم المهاجرين المصريين كقضية سياسية لإثارة التوتر.
ومن جهة أخرى، يرجع البعض الأسباب للحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات الليبية ضد المهربين والتجار المشبوهين في المنطقة، والتي تستهدف بالأساس المهاجرين الذين يستغلون خدمات هؤلاء المهربين للوصول إلى بلدان أوروبية. ويزعم البعض أنه قد يتم الاعتقال وترحيل المهاجرين بعد التحقق من هوياتهم ودوافعهم في البقاء في ليبيا.
وعلى الرغم من اعتبار بعض الأسباب المذكورة كسبب للترحيل المكثف للمهاجرين المصريين، إلا أنه يجب الإشارة إلى أن هذه الترحيلات ليست حكرًا على المهاجرين المصريين فقط، بل يتم ترحيل المهاجرين من جنسيات ودول متعددة. وتعتبر حملات الترحيل التي تقوم بها السلطات الليبية جزءًا من الحملات الأمنية الشاملة التي تستهدف تطهير البلاد من التجارة الغير شرعية والمهربين وحماية الحدود.
ومع هذا، يجب الإشارة إلى أن الترحيل المفاجئ للمهاجرين يجب أن يتم بما يحترم حقوق الإنسان ويضمن سلامتهم، ولا يجب إجبار المهاجرين على العودة إلى دولهم بصورة قسرية، خاصة إذا كانوا يخشون من الاضطهاد أو العنف في بلدانهم. يجب أن يكون للسلطات الليبية دور أساسي في حل هذه المشكلة وتقديم الدعم والرعاية اللازمة للمهاجرين، بدلاً من الانتهاكات التي قد يتعرضون لها أثناء ترحيلهم.
