الحوار الذي يجري بين أبناء الوطن لمناقشة القضايا التي تفيد الوطن يعرف بالحوار؟? الحوار بين أبناء الوطن هو أمر يجب على الجميع العمل عليه والترويج له لأنه يعتبر محور الحياة السياسية في المجتمعات الحديثة. فالحوار يجمع بين أفراد المجتمع في نقاش حول القضايا التي تهم الوطن، ويأتي الحوار في نهاية المطاف لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الوطن والتخطيط لمستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للوطن.
وبالتالي، فإن الحوار بين أبناء الوطن يعد أساسًا وأساسًا لتعزيز روح المشاركة المدنية في المجتمع والتعاون بين مختلف فئاته، كما أنه يساعد في تعزيز الوحدة الوطنية والتآخي بين الناس وإزالة الانقسامات التي تخدم أهداف أخرى وأجندات خفية.
ومن خلال الحوار بين أبناء الوطن، يمكن للأفراد أن يتكلموا بحرية وصراحة، ويناقشوا القضايا التي تهمهم بكل حرية ونزاهة، وذلك يؤدي إلى أن يوجود جوًا استقباليًا ومتعدد المنظورات ويشعر كل فرد بأنه مشارك في صنع المستقبل، وفي ذات الوقت يمكن للحوار بين الأفراد أن ينشئ جسوراً للتفاهم والتعاون في الوطن، وخاصةً إذا كان هناك تركيز على روح التعاون والشراكة.
وبينما يتم إجراء هذا الحوار، يجب أن يتوافق المشاركون بالحوار على قواعد مشتركة للعمل في المجتمع ولتذليل الصعوبات الناجمة عن الخلافات والإجماع على الأمور التي تفيد المصلحة العامة للوطن والمستقبل الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وفي النهاية، يأتي الحوار بين أبناء الوطن للوصول إلى حلول وأهداف ملموسة وموحدة يتوصل إليها المجتمع لصالح الوطن ومستقبل أفضل وأكثر استقرارًا. وإنه الآن وقت العمل معًا لبناء جسور التواصل والتفاهم بين طوائف الوطن، وبذلك سينعم بنا الوطن بالاستقرار والرخاء، فهو رأس المطرقة التي يتعين على أبنائه التعاون لرفعه نحو النجاح والتقدم.