حمل لواء المسلمين في غزوة بني النضير؟? لا يمكن الحديث عن حمل لواء المسلمين في غزوة بني النضير إلا بالتطرق إلى الأحداث التي وقعت قبل وخلال هذه الغزوة الهامة في تاريخ الإسلام.
تعد غزوة بني النضير من أبرز الغزوات التي شهدتها المدينة المنورة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد جاءت هذه الغزوة بعد الانتصار الذي حققه المسلمون في غزوة خيبر، وقد كانت هذه الغزوة تستهدف عدوان قومي قوي في ذلك الوقت، وهم قبائل بني النضير، والذين ارتكبوا العديد من الجرائم ضد المسلمين.
ومن أجل إعداد وتجهيز الجيش المسلم لهذه الغزوة الهامة، قام النبي صلى الله عليه وسلم بتقسيم الجيش إلى ثلاثة أجزاء، حيث وضع في زعامة الأول سعد بن معاذ، وفي الثانية سعد بن عبادة، وفي الثالثة أبو لبابة المنذري. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمسك براية المسلمين، وهو يقودهم في هذه الغزوة الهامة.
وقد تمكن المسلمون من الانتصار في تلك الغزوة بفضل التكتيكات العسكرية الذكية التي استخدموها، وبفضل الإيمان الذي كان يملؤه قلوبهم. وبهذا الفوز الكبير، تم تعزيز روح الانتصار والفخر بين المسلمين، وحفزهم على المضي قدمًا في سبيل استعادة حقوقهم وتحرير أراضيهم من أيدي المتعاطفين مع الأعداء.
ويظهر من خلال غزوة بني النضير أن حمل اللواء المسلم كان ولا يزال يمثل التزامًا وإيمانًا وشجاعة في الدفاع عن دين الله وأرضه، ومن الحقائق المهمة التي يجب أن يتذكرها المسلمون اليوم هي أنه لا يمكن الانتصار في أي حرب عن طريق القوة وحدها، بل يتطلب الأمر أيضًا العزيمة القوية والتضحية والإيمان الصادق بالله، والحنكة في التخطيط والتنظيم.
