لقب الإمام موسى الكاظم ابنه الرضا (عليهما السلام) في رواية معروفة؟? الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) هو الإمام السابع من أئمة الشيعة الإثنا عشرية. وُلد الإمام موسى الكاظم في العام 745 ميلادية في المدينة المنورة، وكان والده الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وأمه أمه يابسة الخزرجية.
يتميز الإمام موسى الكاظم بالعديد من الصفات الرائعة، ولكن أكثر لقب شهرة له هو “الكاظم” والذي يعني الصبر والحلم. حصل الإمام موسى الكاظم على هذا اللقب بسبب صفاته الرائعة في التحمل والتحمل النفسي والقدرة على الصبر في الظروف الصعبة.
ويأتي هذا اللقب في أيضا في الرواية المشهورة والتي يعود تاريخها إلى العصر العباسي المتأخر. وفي تلك الرواية، يذكر أن الإمام موسى الكاظم كان يعيش في بغداد حيث كان يتعرض للاضطهاد والظلم من قبل الحاكم العباسي الراشد.
وفي هذا الوقت، كان هناك رجل يُدعى شمر الذي كان يكره الإمام موسى الكاظم. وكان شمر دائمًا يتحدث في نحو سيئ عن الإمام ويهوي عليه مكائد وحيل. ومع ذلك، فإن الإمام موسى الكاظم لم يكن يستجيب لمثل هذه السلوكيات السلبية، بل كان يحتفظ بالصبر والحلم.
وحسب الرواية، فإن شمر كان يمر بجوار مكان يتواجد فيه الإمام موسى الكاظم، وكان ينطق بالأحاديث الضارة والمهينة عن الإمام. وفي كل مرة، يضطر الإمام للبقاء هادئًا والتغلب على غضبه.
وفي لحظة ما، قرر الإمام موسى الكاظم الرد على شمر بسؤال بسيط. وقال له: “ما هو الشيء الذي يكبر كلما تناقص منه؟”. ترك الإمام السؤال لشمر الذي بدأ في التفكير بجدية بالسؤال والبحث عن الإجابة. وأخيرًا، أدرك شمر أن الإجابة هي القدرة البصرية.
وفي هذه اللحظة، أدرك شمر النبل والصبر الذي كان يمتلكه الإمام موسى الكاظم. وشعر بالندم على ما كان يفعله، وأعلن عن إيمانه بالإمام. ومنذ ذلك الحين، عُرف الإمام بلقب “الكاظم”، وأصبح هذا اللقب يعبر عن الصبر الرائع والقدرة على تحمل الصعوبات والألم.
ويعكس لقب “الكاظم” شخصية الإمام موسى الكاظم وصبره وصلته بالله، وهذه الصفات هي التي جعلته يتمتع بمكانة خاصة كإمام من الأئمة الإثنا عشرة وحتى يومنا هذا.
