مسرحية بجماليون لتوفيق الحكيم 2 علوم؟? مقالة 1: “مسرحية بجماليون.. تحفة فنية تعالج قضايا علمية بابداع”
تعد مسرحية بجماليون للكاتب توفيق الحكيم إحدى التحف الفنية العربية التي تعالج قضايا علمية بابداع وإبداعية فريدة. تمثّل هذه المسرحية نموذجاً مميزاً لترجمة وعرض قضايا علمية معاصرة بشكل يشد الانتباه إلى أهميتها ويُجذب الجمهور للاهتمام بها، دون أن تكون عرضية أو جافة.
في مسرحية بجماليون، تتمحور الأحداث حول شقيّن من العلم: الجيولوجيا والفيزياء. ينشغل العالِم “أحمد بجماليون” بدراسة تركيب المعادن وخصائصها، ويتكلم عن ما يسمى بالاختبارات النووية، بينما يقوم الأستاذ “كمال محمد” بتجارب وأبحاث حول الفيزياء المتقدمة، مع عرض بعض النظريات والأفكار الحديثة التي تهم الفيزياء الحديثة.
يظهر للمشاهدين بشكل مدهش كيف تتراكم الحقائق العلمية والأفكار المتعلقة بتقدم البحث العلمي، ويلاحظون كيف يتعاون العلماء ويستفيدون من بعضهم البعض لتحقيق الأهداف العلمية المشتركة. تُعرض في هذه المسرحية الطاقة العلمية العظيمة والإبداعية، ويتم تقديم هذه المواد العلمية بطريقة سهلة ومبسطة، تجعل الجميع قادراً على فهم مضمونها.
يتميز هذا العمل الرائع بأداء مميز من قبل الفريق الفني والتمثيلي، وتأخذ الفرقة المشاهدين في رحلة داخل عالم العلم والبحث العلمي لتترك لديهم انطباعاً إيجابياً وتوجههم نحو دعم العلم والبحث العلمي، وتحريضهم على الاهتمام بالعلم والحرية العلمية.
في النهاية، فإن مسرحية بجماليون هي إنجاز فني غير عادي من توفيق الحكيم، الذي نجح في تجسيد وعرض وتحليل قضايا علمية معاصرة بإبداع وروعة فنية، مما يجعلها إحدى الأعمال النادرة التي تندرج تحت فئة الأعمال الفنية العظيمة
مقالة 2: “بجماليون.. تحفة فنية خالدة تتحدث عن الحياة وهواجس العصور”
إنَّ مسرحية بجماليون وُلدت في زمن يتردّد فيه العالم بين الحرب والسلم، وجسدت هذه المسرحية، التي كتبها الكاتب الراحل توفيق الحكيم، على خشبة المسرح قضايا الحياة العصيبة وبالأخص هواجس ملاحقة الحرية والاستقلال الحقيقي.
تأتي قصة “أحمد بجماليون”، العالم الذي يعيش في عالم مهتز بالاختلافات الفردية والجماعية، والمحاصر بين الظلم والفساد، والذي يعرض حياته وحريته للخطر، لتؤكد بأن الحياة التي نعيشها هي حياة الحرية، وأهمية السعي إلى الاستقلال الحقيقي وتحقيق الحرية والكرامة الإنسانية.
تتمتع المسرحية ببعد فني وشعري مميز، وتستخدم الحوارات والسياقات الفنية ليتم إيصال الرسالة النبيلة والجوهر الشعري المميز. وتواجه المسرحية العديد من القضايا الراهنة والمتعلقة بالمجتمع والعائلة والعدل والقضاء في ظل الحروب والظروف القاسية التي يعيشها العالم الحديث.
يعتبر عرض هذه المسرحية فخراً لأسلوب الأداء المسرحي العربي، حيث تُدخل المشاهدين في عالم من الأفكار والتفاصيل البصرية. كما تُمثل مسرحية بجماليون بوابة الى التعرف على فن الأداء المسرحي العربي وإلى مغامرة جميلة في عالم الفن والروحانية والثقافة.
وبالنظر إلى القضايا المطروحة في المسرحية، فإنها تعد تذكيراً مهماً للجمهور بهوية الإنسان الحقيقية وتشجيعاً لأدراك أهمية الحرية والكرامة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان بكل وجوهه. علاوة على ذلك، فإن تركيز المسرحية على العلم والأفكار الجديدة يجعلها مناسبة للجمهور من كل الأعمار، مما يجعلها جوهرة فريدة وثمينة في عالم الفن المسرحي.