مقال أولى ثانوي المحور الثاني كليلة ودمنة؟? مقال حول كتاب كليلة ودمنة
تعتبر قصة كليلة ودمنة واحدة من أشهر القصص المأخوذة عن كتاب كليلة ودمنة والذي يعد من أهم الأعمال الأدبية في تاريخ الأدب العربي. يعود تاريخ الكتاب إلى القرن الثامن الميلادي، وقد نسبته الخرافة الشعبية إلى شخصية معينة من شخصيات أساطير العرب القديمة.
تدور أحداث القصة حول كليلة ودمنة، حيث يقرر الحاكم الهندي الودود بعد وفاة زوجته الإكثار من النساء والعيش أمتع حياة ترف ورغد، ولكنه يلجأ إلى كليلة ودمنة فغير هما من العاقلين في البلد؛ فكانا يحبانه ويهتمان بأموره، فيطلب الحاكم من كليلة ودمنة أن يعينا له من امرأتي البلد الشابة امرأة تصنع حياكة رائعة يمكنها أن تستوعب فيها الحياة نفسها، وهكذا كلفا بجمع مجموعة من النساء، وقدما أمام الحكم النساء وقالا له إنه لا يريد كلبًا للعشاء، وإنما يريد امرأة تصنع حياكة تستوعب فيها الحياة نفسها. واختارت كليلة ودمنة للحاكم ابنة إحدى التاجرات تدعى شمس المعارف، فأنشأ لها دار الخيوط والأدوات، وكانت شمس المعارف تصنع حياكةً جميلة جدًا.
ويتضح أن موضوع القصة هذه هو الحب والخيانة والغيرة، وهي أفراد من أسرة الحاكم، ومع الوقت ينشأ بين الأخوات شمس المعارف والشاعر تحسينا علاقة حب، ولكن تتصاعد التحولات وتنشأ علاقة حب بين تحسينا وأحمد، ولكن شمس المعارف بسبب شوقها الشديد للحبيب تقرر الفوضى، وبعد أن تبدأ بإغواء أحمد، تتحول الأمور إلى الشدات والبشاعة والخيانة.
في النهاية، يتكشف سر شمس المعارف ويعيش أحمد وتحسينا علاقاتهما الحميمية، ولكن في النهاية، يتبين أنَّ كليلة ودمنة وهما ضحيتان لحبهما للحاكم، وفي يوم من الأيام يجتمع الشابان في سوق بيروت حيث ينتظران رسولا، فتأتيهما نزارة الحاكم قائلة: “أيها الفتاتان، يوجد رسول يريد بكما”.
وبرغم أن القصة هي قصة قديمة، إلا أنها تظل حتى اليوم قصة رائعة تستحق القراءة والاستمتاع بها. فهي تجمع بين خيوط الخيانة والغيرة والحب والمصالح الشخصية، وهذه العناصر تجعلها قصة مشوقة تأسر القارئ حتى نهايتها.
