دور الفنون في التقريب بين الشعوب و تلاقح الثقافات؟? تعتبر الفنون من أهم وسائل التواصل الاجتماعي والتفاهم بين الشعوب وتلاقح الثقافات، فهي تعبر عن مجمل الثقافة والتراث الذي يمثل أصل كل شعب وسببًا للتلاقح الثقافي والتقارب بين الثقافات.
تحمل الفنون رسالة ثقافية تنطوي على الفلسفة والتاريخ والتراث والمجتمع والحياة في مختلف جوانبها. ومن خلال الفنون، يتم تبادل الأفكار والآراء بين الأفراد في المجتمعات المختلفة، وتنتقل الثقافة والتراث بين الأجيال، مما يساعد على تحقيق التقارب بين الشعوب والثقافات والتكامل.
كما تتميز الفنون بقدرتها الهائلة على إيصال المشاعر والأحاسيس بطريقة فنية تتجاوز الحدود الجغرافية واللغوية. فتحوي الأعمال الفنية رموزًا ومعانٍ تصف الحقيقة المعاشة في المجتمعات المختلفة، فتحمل معانيًا تربط بين الناس في مختلف أنحاء العالم رغم الاختلافات المعروفة.
وتحتل الفنون مكانًا مهماً في تشكيل الأفكار والثقافة والتعبير عن الحياة، ومن خلال التعاون الدولي في إقامة المعارض الفنية والنشاطات الثقافية المختلفة، يتم تبادل الخبرات والأفكار وتطوير الصداقة والتعاون بين الدول والشعوب.
وفي الختام، فإن دور الفنون في التقريب بين الشعوب وتلاقح الثقافات يتركز على قدرتها على التعبير عن الخصوصية الثقافية لكل شعب دون تفريغها من روحها وإحاطتها بقيم ومبادئ التآخي والتعاون الدولي، لتساعد في تحقيق السلام والاستقرار والتفاهم بين جميع الشعوب.